أكد المدير الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، أحمد المنظري، أن مرض جدري القرود آخذ في الانتشار في المزيد من بلدان الشرق المتوسط. موضحا أنه تم حتى 20 غشت الجاري الإبلاغ من سبعة بلدان عن 35 حالة إصابة بجدري القرود مؤكدة . دون تسجيل وفيات ناجمة عنها.

وأوضح المنظري في بيان أمس الأربعاء أن “الجميع يظل عرضة للخطر، وفي حين أن معظم المصابين بجدري القرود بمقدورهم التعافي بأمان في المنزل بالعلاج الداعم. فإن ذلك المرض قد يسبب مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، خاصة في الفئات الضعيفة والعرضة للخطر. كالأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة”.

وأكد المسؤول الأممي أن معلومات جديدة لا تزال تتكشف عن جدري القرود وطريقة انتقال المرض وفاعلية اللقا. وقال “حاليا لا تزال إمدادات اللقاح محدودة، علاوة على أننا ما زلنا لا نعرف مدى نجاح اللقاح “.

وأوصى بالتطعيم لمن يتعر ضون أو يخالطون شخصا مصابا بجدري القرود. ومن يواجهون مخاطر تعرض مرتفعة كالعاملين الصحيين والعاملين في المختبرات، وذلك متى تتوفر تلك اللقاحات.

40 ألف حالة إصابة مؤكدة مختبريا

وأوضح أنه على الصعيد العالمي كان عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها أسبوعيا فى ارتفاع مستمر. ولم يتغير الوضع سوى فى الأسبوع الماضى عندما أبلغ عن انخفاض بنسبة 21 بالمائة . مشيرا إلى أنه منذ يناير 2022، أبلغت 96 دولة عضوا المنظمة عن أكثر من 40 ألف حالة إصابة مؤكدة مختبريا. منها 12 حالة وفاة.

وأبرز المنظري أن التصدي لجدري القرود يجب ان يستند إلى مبادئ الصحة العامة السليمة وممارساتها القويمة. داعيا لبذل كل جهد للسيطرة على انتشار جدري القرود من البشر إلى البشر، وهو ما يتحقق باكتشاف الحالات وتشخيصها مبكرا. وعزل تلك الحالات، وتتبع المخالطين.

وشدد على أهمية توسيع نطاق الترصد، وتحسين التدبير العلاجي السريري. وتنفيذ الوقاية من العدوى ومكافحتها، بما في ذلك منع انتشارها بين العاملين الصحيين.

ويضم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط 22 دولة هي المغرب والأردن وأفغانستان والإمارات وباكستان والبحرين وتونس وإيران وسوريا واليمن . وجيبوتي والسودان والصومال وعمان والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والسعودية.