في غمرة الجلبة التي استبدت بنظام العسكر الجزائري، في إطار محاولته الفاشلة لاقناع الرأي العام الداخلي بأن الديبلوماسية الجزائرية تتحرك. وأن الجزائر أضحت تحت قيادة تبون العسكر، قوة ضاربة يحسب لها ألف حساب. طار هذا الأخير الى مصر، للحضور في قمة المناخ “كوب 27” المنعقدة بمنتج شرم الشيخ. دون التفكير حتى في ما قد يصادفه هناك من مفاجأت لن تصره وقد تجلب عليه غضب ونقمة شنقريحة والعصابة المتحكمة في رقاب العباد وثروات البلاد.

وفور وصول” تبون العسكر” الى شرم الشيخ، كانت المفاجأة الأولى هو استقباله بخريطة للعالم العربي وضمنها خريطة المغرب، كاملة مكمولة. وبعد ذلك تم التقاط صورة جماعية للمشاركين في القمة، الا ان تبون العسكر، لم يكن يعلم بانه سيلتقط صورة تاريخية تجمعه مع من يعتبره نظام العسكر عدوا ومغتصبا ومحتلا الى غير ذلك من الاوصاف والشعارات الفارغة التي يستعملها كابرانات فرنسا. مستغلين في ذلك القضية الفلسطينية، الأمر هنا. يتعلق برئيس دولة اسرائيل يتسحاق هيرتسوغ، الذي مثل بلاده في قمة المناخ كوب 27.

“رحّال”.. سفير الطبخ المغربي

غير أن المفاجأة الكبرى، والتي لم تكن في حسبان نظام العسكر ورئيسه تبون، هو أن “البسطيلة” ومختلف الأكلات التي أتخمته في عشاء الاثنين 7 نونبر 2022، كانت من إعداد وتقديم المغرب من خلال  الممون المشهور “كريم رحال”. الذي أبان عن علو كعبه في مجال تنظيم المؤتمرات الدولية والافريقية والسهر على تغذية المشاركين فيها . وخاصة تلك التي تنظمها الامم المتحدة وباقي هياكلها والمنظمات التابعة لها.

ترى، ماذا سيفعل تبون العسكر عندما يعلم أنه أكل أكلا مغربيا شهيا. فهل سيعمد الى التقيء للتخلص من هذا الطعام؟. أم انه سيختلق أكذوبة أخرى. ويدعي خلالها ومعه نظام العسكر، انه تعرض للتسمم. او تم تخديره حتى يشارك في الصورة الجماعية الى جانب الرئيس الاسرائيلي؟. وهي اكاذيب وممارسات صبيانية يقوم بها عادة النظام العسكري، خاصة عندما يحضر قمما تكون فيها خريطة المغرب كاملة تتضمن الصحراء المغربية.

وليس تبون وحده من استلذ بطعم الاكلات المغربية الشهيرة، بل إن حليفه في العداء للمغرب، سيريل رامافوزا، رئيس جنوب افريقيا، ذاق من نفس الطبق الذي اعده رحال.