يحاول عناصر الشرطة فك لغز الجريمة البشعة التي هزت مدينة أكادير، وعلاقة بذلك كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية مع المشتبه فيه الرئيس بقتل شاب من رواد التجارة الالكترونية في “بيتكوين” وإضرام النار في جثته عن معطيات مثيرة بدأت تفك رموز هذه الجريمة النكراء.

وحسب مصادر محلية، فقد اعترف الجاني بجرمه، موضحا أنه تجمعه مع الضحية علاقة تجارية الكترونية. لها علاقة بالعملات الرقمية خاصة “بيتكوين”. حيث كان بينهما خلاف حول مبالغ مالية ضخمة تفوق قيمتها 200 مليون سنتيم.

وتضيف نفس المصادر أن المعطيات الأولية للبحث أشارت إلى قيام المشتبه فيه باستدراج الضحية إلى المنطقة القروية “تماعيت” . وتعريضه لاعتداء جسدي وإزهاق روحه عن طريق الخنق بواسطة حبل مطاطي. قبل أن يعمد إلى نقله في صندوق سيارته إلى منطقة خلاء بضواحي مدينة أكادير وإحراق جثته باستعمال مادة سريعة الاشتعال.

كانت الشرطة القضائية بأكادير تمكنت، يوم الخميس الماضي، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من فك لغز هذه القضية التي كانت تبدو معقدة. خاصة أن جثة الضحية تم العثور عليها في حالة متقدمة من التفحم، وتضررت بشكل كبير. ولم تكن تحمل أي علامات تشخيصية، غير أن حنكة ضباط وتقنيي مصلحة التشخيص القضائي مكنت من التوصل إلى هوية الهالك. باعتماد المعدات والوسائل المتطورة الموضوعة رهن إشارتها من المديرية العامة للأمن الوطني. قبل أن تنطلق التحريات والأبحاث الميدانية المدعومة بالخبرات التقنية لتحديد الجاني. و الذي تم الاهتداء إلى هويته وتوقيفه في ظرف وجيز. ليتم الاحتفاظ به تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة.