عاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى الترويج مجددا لأطروحة “البوليساريو”. وأعاد تبون تكرار أسطونة الصحراء بكونها قضية “تصفية استعمار” وحلها يكون بالرجوع إلى الأمم المتحدة. مشيرا الى أن بلاده لن تتخلى عن قضية الصحراء مهما كلفها ذلك”.

الجزائر التي تعتبر دائما نفسها ليست طرفا في النزاع حول الصحراء، بالرغم من سلوكاتها التي تناقض ذلك. قال رئيسها عبد المجيد تبون في كلمته أمام مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. و التي تلاها بالنيابة عنه الوزير الأول أيمن عبد الرحمان، إنه “يجدد دعمه لأطروحة البوليساريو”، وأن حل قضية الصحراء لا يكون من وجهة نظر النظام الجزائري إلا “من خلال تنظيم استفتاء حر و نزيه. بما يتماشى مع المواثيق والقرارات الدولية التي صادقت عليها الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية”، حسب تعبيره.

و كعادته حاول تبون اللعب على وتر “نظرية المؤامرة” في قضية الصحراء. متهما المغرب بمحاولة “عرقلة المسار الجاري لتصفية الاستعمار والقرارات الانفرادية المنتهكة للقانون الدولي والمخالفة لمبادئ الاتحاد الإفريقي”. حيث قال في هذا الصدد “إن المحاولات اليائسة لعرقلة المسار الجاري لتصفية الاستعمار و القرارات الانفرادية المنتهكة للقانون الدولي و المخالفة لمبادئ الاتحاد الإفريقي. لا يمكنها بأي حال من الأحوال إضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الصحراوية. ولا المساس بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره”، حسب زعمه.

و منذ حرب الرمال، لم تهدأ الجزائر في مناوراتها ضد المغرب، حتى تأسست جبهة البوليساريو سنة 1973. و واصل الأشقاء الجيران، دعمهم للجبهة بالمال والسلاح.

يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.

و يعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع. في إطار السيادة المغربية، و يساهم في تحقيق اندماج اقتصادي و أمني إقليمي.