قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الأسبق، ، إن تقرير المهمة الاستطلاعية البرلمانية للوقوف على كيفية تحديد أسعار بيع المحروقات للعموم، الصادر سنة 2018، كان خاليا من أي توضيح أو إدانة تهم شركة “أفريقيا” المملوكة لرئيس الحكومة الحالي عيز أخنوش، مشيرا إلى أن ذلك تم بعد اعتراض برلمانيو حزب التجمع الوطني للأحرار.

وأوضح بنكيران، في كلمة بمناسبة احتفال الذرع النقابي للبيجيدي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بعيد العمال اليوم الاثنين أن نواب حزب التجمع الوطني للأحرار في البرلمان، الممثلين داخل لجنة تقصي الحقائق البرلمانية حاربوا كل عبارة فيها توضيح الحقائق للناس على الوجه المطلوب أو أي إدانة لهم حتى لم يعد لها أثر، في إشارة إلى التقرير الصادر سنة 2018، موردا “لا تنسى يا أخنوش أنك إذا كنت، من خلال سياسييك في البرلمان والحكومة والجماعات، تستطيع التلاعب على مستوى القوانين، فإن الثقة فيك ستنقص لأن المواطنين يتابعون، لكن الخوف ليس هنا، لأنك سترحل، سواء طال الزمان أو قصر، لكن الخوف الحقيقي هو أن تنقص الثقة في الدولة

وأضاف الأمين العام للبيجيدي، أن رئيس الحكومة الحالي “اشتغل معي خمس سنوات وأعرفه، هو رجل لطيف ولكنه رجل أعمال، ورجال الأعمال لديهم هدف أساسي وهو أن تنام في العسل حتى وإن كنت ستُصبح على الزفت”، مشيرا إلى أن أخنوش عمل على أن تتساوى الشركات الكبرى والصغيرة في أداء الضرائب، بأن خفضها للأولى من 30 في المائة ورفعها للثانية من 10 في المائة، لتصبح جميعها مطالبة بأداء 20 في المائة لخزينة الدولة.

وشدد بنكيران على أنه كان يجب على أخنوش أن يفرض الضرائب بشكل أكبر على الشركات الكبرى التي تحقق هوامش ربح كبيرة مثل الأبناك وشركات المحروقات. مضيفا “أخنوش لديه الشركة الأكبر للمحروقات، واستفاد من تحرير الأسعار بطريقة قانونية وغير قانونية”، وتابع أن تقارير صحفية تحدثت عن نيل تلك شركته وباقي شركات المواد النفطية 17 مليار درهم من الأرباح الإضافية بغير حق، بسبب أن هامش الربع انتقل من 60 سنتيما في اللتر إلى أكثر من درهمين.

وأشار رئيس الحكومة الأسبق إلى أن عددا من المغاربة صدقوا وعود حزب التجمع الوطني للأحرار. لكن منهم من صوتوا له في انتخابات 2021 مقابل “دراهم معدودات”. موردا أن “هؤلاء ليس لديهم الحق للاحتجاج اليوم، لأنهم أخذوا المال، ومن باع باع ما لا يجوز بيعه، باع صوته وكرامته ووطنه ومستقبله، والذي اشترى لا يهتم له بعد أن اشترى منك”.

وقال ابن كيران إن هناك من صوتوا لصالح حزب أخنوش مقابل 200 أو 500 درهم أو مقابل “قفة” جمعية “جود”. مبرزا أن هذه الأخيرة كانت تزعجه عندما كان يتم توزيعها أيام الانتخابات. لكنه كان يتوقع أن يتم توزيعها خلال رمضان بسبب الغلاء، لكن لم يظهر لها أثر. وأضاف مخاطبا أخنوش “ما دامت لك الإمكانيات فوزعها عندما أصبح الناس يحتاجونها. وحينها إذا أردت أن نساعدك في توزيعها نحن مستعدون”.