ومن أجل الرفع من عدد المتبرعين. عمد المركز إلى نهج سياسة الإكثار من وحدات التبرع بالدم بغرض تقريب خدمة التبرع بالدم من المواطنين. مشيرا إلى أنه تم فتح وحدتين للتبرع: وحدة دار التبرع بالدم بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط. ووحدة باب المريسة بسلا والتي تدخل أيضا في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وسجل أن افتتاح هاتين الوحدتين. فضلا عن إبرام اتفاقيات شراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وكذا مجموعة من جمعيات المجتمع المدني، مكنا من الرفع من نسبة التبرعات بالدم خلال شهر رمضان 2023 بـ 9 في المئة بالمقارنة مع السنة الفارطة.

وبحسب المصدر ذاته، يهتم المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، بالإضافة إلى الرفع من عدد المتبرعين، بتأمين جودة مشتقات الدم، وذلك بانخراطه في مشروع الحصول على شهادة الجودة ISO 9001-2015 لفائدة المركز الوطني والمركزين الجهويين وجدة ومراكش، فضلا عن شهادة الجودة ISO 9001-2015 التي حصل عليها كل من المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط (2022 – 2015) والمركز الجهوي بفاس (2022) والمركز الجهوي بتطوان (2022).

 

توفير مخزون احتياطي آمن يكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي

وحرصا على توفير مخزون احتياطي آمن يكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم، يسعى المركز إلى استثمار جميع المناسبات من أجل نشر ثقافة التبرع بالدم .

يذكر أن المغرب يحتفل على غرار باقي دول العالم باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، والذي يصادف 14 يونيو من كل سنة، تحت الشعار الذي اختارته منظمة الصحة العالمية لهذه السنة :” تبرع بالدم، تبرع بالبلازما وكن سخيا في مشاركة الحياة “.

وأبرز المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم أن هذه المناسبة تعتبر فرصة للاحتفال بالمتبرعين بالدم طوعا وتوجيه الشكر لهم وحثهم على التبرع المنتظم، وتشجيع الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة على التبرع المنتظم، بالإضافة إلى إبراز الدور المحوري للشركاء والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في تعزيز ونشر ثقافة التبرع بالدم عبر تنظيم حملات منسقة مع مراكز تحاقن الدم.

وللوصول إلى هذه الأهداف، يعمل المركز على تنظيم نشاطات تحسيسية لنشر ثقافة التبرع بالدم وحملات لـ”التبرعات” بالدم في مختلف جهات المملكة من أجل نشر ثقافة التبرع بالدم، وبالتالي مواجهة كل الاحتياجات من هذه المادة الحيوية والتي تختلف حدتها من جهة إلى أخرى.

وخلص المركز الوطني لـ”تحاقن ومبحث الدم” إلى التأكيد على الدور الذي يمكن أن يؤديه المجتمع والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وكذا الشركاء في تحقيق الاكتفاء الذاتي بصفة دائمة من مشتقات الدم، وذلك بوضع برامج خاصة بهذه المناسبة بتنسيق مع جميع المراكز الجهوية.