مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” في غزة

دعا المفو ض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك. أمس الإثنين. إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” في غزة، مناشدا القادة اتخاذ “خيارات شجاعة”.

وقال تورك في بيان إن “الخطوة الأولى يجب أن تكون وقف إطلاق نار إنسانيا فوريا. ينقذ حياة مدنيين من خلال الإيصال السريع والفاعل للمساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وأضاف أن “الإنسانية يجب أن تأتي في المقام الأول”، مشددا على أن “مدنيين كثر بينهم أطفال كثر قضوا لدى الجانبين”.

واعتبارا من السبت بدأت المساعدات الدولية بالوصول من مصر إلى قطاع غزة. الجيب الصغير البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، لكن الأمم المتحدة شددت على أن الكميات غير كافية.

وقال تورك “إذا لم يصل مزيد من المساعدات لسكان غزة بما في ذلك الوقود والأدوية والأغذية والمياه في الأيام أو حتى الساعات المقبلة، سيموت مزيد من الأشخاص من الجوع والعطش ومن نقص الرعاية الطبية”، معربا عن “قلقه البالغ” على حياة المقيمين في القطاع بمن فيهم “كثر من أعضاء” فريقه ومن موظفي الأمم المتحدة.

و قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون، وقضى أغلبهم في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.

والإثنين أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ بدء الحرب بلغت 5087 قتيلا فلسطينيا، معظمهم مدنيون، وبينهم 2055 طفلا.

ودعت المفوضية العليا الطرفين إلى مضاعفة الجهود لضمان التقيد بالقانون الدولي، مذكرة بأن للحروب قوانين ترمي إلى حماية المدنيين وبأن من ينتهكون هذه القوانين سيحاس بون.

وقال تورك إن “كل المدنيين الذي خطفتهم واحتجزتهم فصائل فلسطينية مسلحة. يجب أن يفرج عنهم فورا ومن دون شروط. القانون الدولي يحظر اتخاذ رهائن واحتجازهم”.

وشدد من جهة أخرى على أن التدابير التي اتخذتها إسرائيل “لمنع استفادة المدنيين من خدمات أساسية” هي “شكل من أشكال العقاب الجماعي” وبالتالي تتعارض والقانون الدولي.