“تقنين الإعلام..الهاكا بين التطور المؤسسي والانتداب الحقوقي” إصدار جديد للأستاذ الحسين بنعياش

أعده للنشر جمال المحافظ

تعززت الخزانة الوطنية في مجال الاعلام والاتصال بإصدار جديد بعنوان ” تقنين الإعلام : الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بين التطور المؤسسي والانتداب الحقوقي”، للأستاذ الحسين بنعياش. والذي يعد شهادة من الداخل على التطور المؤسسي للهيئة العليا منذ احداثها مرورا بارتقائها الدستوري. وصولا الى وضع إطارها القانوني الجديد، كما جاء في تقديم الأستاذة لطيفة أخرباش رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ( الهاكا ).

ذاكرة مهنية وحس أكاديمي

وأوضحت أخرباش أن هذه الشهادة تكسب مشروعيتها وقوتها في تماهي صاحبها مع فكر وثقافة ومنجز المؤسسة. على مدى عدة سنوات. وقالت أن الكتاب الذي تلتقى بين صفحاته الذاكرة المهنية بالحس الأكاديمي للأستاذ الحسين بنعياش كاتب المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري سابقا. يحمل متنه أيضا النفس الأكاديمي للأستاذ الجامعي والفاعل الحقوقي والخبير المهني.
فبقدر ما حرص الكاتب في مؤلفه على وضع الفعل الإعلامي بالمغرب منذ عهد الحماية والى يومنا هذا. في سيرورته التاريخية وسياقه السياسي وتطوره المؤسسي، تيسيرا لتأصيل أعمق واستيعاب أفضل لتراكمات ومكتسبات اليوم. بقدر ما حرص في خلق تقاطعات نقدية بين تقنين الاعلام ومجالات ومعارف عدة يجتمع فيها الحقوقي والقانوني والسياسي والمهني. تكتب لطيفة خرباش في ذات تقديم هذا المؤلف.

تقنين
في هذا الكتاب، لا يبدو التقنين بالنسبة إلى بنعياش مجرد اشتغال، بل انشغالا فكريا ومهنيا. شكلا ومضمونا، وهذا ما جعل رئيسة ( الهاكا )، تؤكد بأنه الكاتب ظل في لغته ومنهجته و استدلالته. وفيا لثقافة التوازن التي يبنى عليها فعل التقنين، عند حديثه عند المعيار العلائقي الذي أرسته الهيئة العليا على مدى 20 سنة مع محيطها المؤسسي والمهني.

 

الاحتكار والتقنين

ويتضمن الكتاب الواقع في 181 صفحة من الحجم المتوسط. ومن منشورات الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ثمانية فصول تناول فيها المؤلف، قطاع الإذاعة والتلفزيون. من الاحتكار إلى التحرير والعوامل الممهدة لرفع احتكار الدولة لقطاع الإذاعة والتلفزيون والمشهد السمعي البصري قبل التحرير ومفهوم وآليات الضبط والتقنين. وعلاقات الهيئة العليا بمحيطها الدستوري.
كما تضمن فصول أخرى، هي قراءة في منجز الهيئة العليا والتأطير القانوني والمعياري للتنوع والتعددية، والأخلاقيات وحقوق الأغيار في الاتصال السمعي البصري فضلا عن مفهوم الإشهار والرعاية وضوابطهما القانونية وتكريس الحق في الصحة في الخدمات السمعية البصرية.

 

استثمار الرصيد

 

ويرى الأستاذ الحسين بنعياش الذي كان يتحدث الخميس 30 نونبر 2023 في معرض تقديمه الخميس لمؤلفه الجديد بقاعة الندوات بمقر ( الهاكا ) بالرباط، بأن الإعلام سر مجتمعه، بأمسه وحاضره ومستقبله معربا عن اعتقاده الراسخ بأن الهيئة العليا مدعوة لتكثيف جهودها للاستثمار الأمثل لرصيد 20 سنة من التقنين في استحضار للتطورات والتحولات التي باتت تعرفها المنظومة الإعلامية والتواصلية، وكذا التحديات الناجمة عنها، وذلك حتى يكون الاعلام السمعي البصري في الموعد الإصلاحي في مجتمع يعرف ديناميكية تنموية متعددة الواجهات.

الحق في إعلام حر

وشدد على أن غاية مسار تحرير الإعلام السمعي البصري، تظل هي تكريس حق المواطنين والمواطنات في إعلام حر، تحريرا مقولاتيا، ملتزم بالقيم الديمقراطية للتعددية والتنوع وحقوق الانسان والعيش المشترك ، ضمن تكامل بين وسائل الاعلام سمعية بصرية خاصة، وقطاع سمعي بصري عمومي يتولى في إطار المصلحة العامة، مهام المرفق العمومي.