لارام تبيع حقائب وأمتعة المسافرين في المزاد

 

وجدت شركة الخطوط الملكية المغربية متورطة من جديد، في فضيحة خدماتية. بعد عثور عشرات المسافرين القادمين على متن طائراتها من مصر والمغرب إلى مدينة كيبيك الكندية. على حقائبهم وأغراضهم الشخصية في مركز للبيع العلني بعد اختفائها لأسابيع، وذلك بسبب تخزينها، على غير العادة، من طرف لارام بمستودع خارج مطار مونريال دون تحديد إجراءات استلامها.

وكشفت تقارير لوسائل إعلام كندية أن ما يناهز 25 مسافرا على متن الخطوط الملكية المغربية. فقدوا أمتعتهم وحقائبهم عند وصولهم إلى مطار مونريال، وبعد مرور ثلاثة أسابيع من ذلك اكتشف أحد المسافرين. عبر جهاز Air Tag الخاص بتتبع الأغراض الذي طورته شركة “آبل”، أن أشياءه معروضة للبيع في مركز للتصفية بمنطقة شيربروك.

وأوضح التقرير الذي نشره موقع TVA Nouvelles الكندي، يوم 27 يناير 2024. أن المسافر المذكزر توجه إلى العنوان المحدد عبر التطبيق، ليُصدم بأن حقائبه توجد بالفعل هناك وهي قيد التصفية. وقال إنه عند وصوله وجد المكان مليئا بحقائب السفر وإلى جانبها بائعون، وعثر على متعلقاته الشخصية. في حين اشتكى أحد المسافرين الذين تحدثوا إلى الصحيفة الكندية أن الخطوط الملكية المغربية لم تتعاون معهم ولم تستجب لمراسلاتهم.

 

استدعاء مسؤولين بالخطوط الملكية المغربية

 

وأشار الموقع الكندي إلى أنه في غضون اليوم التالي من نشر هذه الفضيحة\الخبر. قامت شركة مطارات مونريال باستدعاء مسؤولين بالخطوط الملكية المغربية، وحملتهم مسؤولية ما وقع. في حين توجه العشرات من المسافرين إلى المخزن للبحث عن حقائبهم، وقال بعضهم إنه بالفعل عثر على متعلقاته. لكنه وجدها في حالة سيئة، كما اتضح أن مركز التصفية ليس الوحيد الذي استقبل تلك الحقائب.

وفي سياق متصل، أكدت شركة مطارات مونريال، وفقا لذات المصادر. أن الوضع التشغيلي لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء أدى إلى تأخر كبير في توجيه وتسليم الكثير من الأمتعة عبر “لارام”. وفي نهاية المطاف وجدت الشركة الكندية نفسها أمام تراكم كبير للأمتعة في مرافق مطارها، ما دفعها إلى الدخول في محاولات لتسوية الأمر مع الناقل المغربي لكن دون جدوى. مشيرة إلى أن مطارات مونريال لجأت إلى تخزين الحقائب التي لم يتم تسليمها للركاب في “أماكن آمنة بموقع المطار، ولكن خارج مبنى الركاب، لتسهيل التخليص الجمركي عليهم”، وفق ما أعلنت عنه، مضيفة أن القرار اتخذ لأسباب صحية نتيجة انبعاث روائح كريهة من الحقائب التي تأخرت “لارام” في إيصالها.

وتابع ذات المصدر أنه بمجرد مرورها من الجمارك قررت الشركة المغربية نقل الحقائب إلى موقع التخزين الذي ذكره التقرير، وفق الشركة الكندية، التي حملت المسؤولية للناقل المغربي، وقالت إنه “من المؤسف أن الخطوط الملكية المغربية لا تقوم بإبلاغ ركابها بالشكل المناسب، ولا تتخذ الإجراءات اللازمة لإيصال أمتعتهم إليهم”.