جمعية ذاكرة أسفي تثمن الجهود للحفاظ على المعلمة التاريخية “قصر البحر”

 

بعد سنوات من الإهمال الذي طال النسيج العمراني التاريخي لمدينة آسفي بما فيها الآثار البرتغالية المواجهة للبحر و تلك التي توجد داخل المدينة العتيقة، و استمرارا لتتبع جمعية ذاكرة هذه المدينة والفاعلين في المجتمع المدني للحالة الذي أصبحت عليه حاضرة المحيط ،فإن الجمعية تفاعلت بإيجابية مع انطلاق ورش إعادة تأهيل المعلمة التاريخية ” قصر البحر”.

و أصدرت الجمعية المسفيوية بلاغا توصل موقع “المغرب 35” بنسخة منه أكدت من خلاله على أنه في سياق اهتمامها بتثمين التراث المادي واللامادي بمدينة أسفي، وتتويجا لسلسة اللقاءات الترافعية ومختلف النداءات التي قامت بها جمعية ذاكرة أسفي وائتلاف ذاكرة المغرب من أجل حماية قصر البحر بأسفي، وبالنظر إلى التفاعل الإيجابي لوزارة الداخلية، ووزارة الشباب والثقافة والاتصال ووزارة التجهيز والماء، وعمالة أسفي وجهة مراكش أسفي، وجماعة أسفي،
وعبرت جمعية ذاكرة أسفي: ثتمينها جهود كل المتدخلين المؤسساتيين والفاعلين الترابيين على تعبئتهم للموارد المالية اللازمة من جهة، وعلى انطلاق الأشغال فعليا من جهة أخرى، لإعادة تأهيل معلمة قصر البحر، وتحصين ودعم وتقوية واجهته البحرية لضمان الحماية المستدامة لهذه المعلمة البرتغالية التي يمتد عمرها لأزيد من 500 سنة، من أجل إعادة توظيفها ثقافيا وسياحيا باعتبارها من المباني الأثرية الوطنية المصنفة بظهير سلطاني منذ سنة 1922م .
كما ثمن بلاغ جمعية ذاكرة أسفي وائتلاف ذاكرة المغرب جهود كل المتدخلين من أجل النهوض بالتراث المادي واللامادي بمدينة أسفي، مؤكدا على أنها تضع خبرتها وكفاءاتها بشكل تطوعي، رهن إشارة كل القطاعات المعنية من أجل إضفاء الطابع النوعي في كل التدخلات ذات الصلة بمجالات صيانة وتثمين التراث المادي واللامادي .
كما جددت الجمعية نداءها لكل الفاعلين من أجل الارتقاء بالنسيج الحضري للمدينة العتيقة لأسفي، وحماية معالمها الحضارية الروحية والثقافية والعلمية والسياحية انسجاما مع الرؤية الملكية الرشيدة الرامية إلى تثمين المدن العتيقة، وتحسن ظروف ساكنتها والمحافظة على تراثها العمراني المادي واللامادي والنهوض بتنوعها الثقافي .