نقابة.. الصورة الوردية التي تسوقها ‘لارام’ ما هي إلا صورة مزيفة بعيدة كل البعد عن الحقيقة

استنكرت الجامعة الوطنية للنقل الجوي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ومعها مستخدمات و مستخدمي مجموعة الخطوط الملكية المغربية العرض الهزيل الذي تقدمت به الإدارة في مسألة الزيادة في الأجور والمنح والعلاوات، معتبرة أنه عرض أقل ما يقال عنه أنه دليل على أن الآذان كانت صماء خلال جلسات الحوار، وأن الإدارة لم تكن جادة في الانصات إلى المطالب المعلنة، والاستجابة لها.

وأشارت النقابة بشركة الخطوط الملكية المغربية، في بلاغ توصل “موقع المغرب 35” بنسخة منه، إلى أنه في الوقت الذي أغدقت فيه الإدارة كرما حاتميا على كمشة من المحظوظين والمقربين منها بعلاوات ومنح تتراوح ما بين 15 و18 مليار سنتيم اقتصرت على أقل من 20 في المائة من مجموع الشغيلة، فإنها ضربت بعرض الحائط مصير أزيد من 4000 مستخدم.

وتوعدت الجامعة الوطنية للنقل الجوي من طرف الادارة، باستمرار الاحتجاج، وأنها “لن تتوقف إلا بتلبية المطالب المشروعة للشغيلة. و فضح ما يقع داخل مجموعة الخطوط الملكية المغربية من ظلم وحيف، ليعلم كل من يهمهم الأمر أن الصورة الوردية التي تسوقها الشركة ما هي إلا صورة مزيفة بعيدة كل البعد عن الحقيقة”.

وحذرت النقابة في ذات البلاغ من أن السياسة التي تنهجها مجموعة الخطوط الملكية المغربية الساعية إلى إغناء الغني وإفقار الفقير لن يزيد الوضع الا احتقانا، ولا يمكن التنبؤ بالوضعية التي ستؤول إليها المجموعة في المدى القريب.

واستنكرت الجامعة الوطنية للنقل الجوي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل صمت السلطات العمومية على هذه الوضعية، وتدعو الحكومة إلى التدخل عاجلا لوضع حد لهذا الحيف والظلم الذي يعاني منه المستخدمات و المستخدمين، والعمل على الرجوع الى حوار اجتماعي جاد من أجل النهوض بالشركة مثلما جاء في الاتفاقية الموقعة بين رئيس الحكومة والرئيس المدير العام لكن هاته الاتفاقية ستبقى مجرد حبر على الورق إذا لم يتم الاهتمام بالعنصر البشري للشركة، وتحسين الوضع المادي والاجتماعي للشغيلة.