اتخذت شركة “بيمو” المتخصصة في إنتاج “البسكويت”، نوعا من الإعلان لمنتجاتها عبر التسويق الفيروسي، حيث  ارتبط ظهور هذ الأخير، بوصفه منهجًا للإعلان، مع الفكرة القائلة إن الأفكار تنتشر مثل الفيروسات.

وأثار هذا النوع من الإعلان حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعية، عبر منتجها “ميرندينا”، والذي وظفت فيه بعض الكلمات والإيحاءات في حلة جديدة، اعتبرها البعض أنها لاتناسب الجيل الناشئ، فيما دعا البعض إلى مقاطعة هذا المنتج.

و حملت ميرندينا في حلتها الجديدة، رسومات لفتاة وشاب ومكتوب أمامهما كلمات “كنبغيك” و أخرى تقول “مانقدرش نساك” و”كتأمن بالحب من أول نظرة”و” توحشتك” و”ديما في القلب”..

إلى ذلك يعتبر، التسويق الفيروسي، أو الإعلان الفيروسي، تقنية تسويقية تستغل الشبكات الاجتماعية القائمة للترويج للعلامات التجارية أو تحقيق أهداف ترويجية أخرى، وذلك اعتماداً على عملية التناسخ الفيروسي بما يشبه تناسخ الفيروسات في المجال الحيوي وفي عالم الحاسوب والإنترنت، حيث يقوم من يستلم الإعلان بتمريره طواعية إلى جميع من يعرفهم لما يجد فيه من طرافة أو تميز.

وللتسويق الفيروسي جذور فيما يسمى التسويق بالكلام لكن حضوره الفعلي الآن يتم من خلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وعالم الرسائل القصيرة ولو بشكل محدود. وهو رخيص الكلفة نسبة للأنواع الأخرى من التسويق.

وقد يتخذ التسويق الفيروسي شكل مقطع فيديو، أو ألعاب تفاعلية، كتب إلكترونية، أو صور وحتى رسائل قصيرة يقوم كل من يتسلمها بإعادة إرسالها إلى كل مع يعرفهم وهكذا تتسارع عملية النسخ ويتحقق الهدف.

والإشهار، الذي اختارته “بيمو” للترويج لمنتوج “ميريندينا”، اتخذ هذا الاتجاه، وأثار فضولا وفي نفس الوقت استياءاً واسعاً على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي.

واعتبر متتبعون، أن المنتوج الذي يقبل عليه التلاميذ والاطفال الصغار ، لم يوفق في اختيار الإعلان المناسب، بل شكّل صدمة بالنسبة إليهم، مطالبين الشركة بالتدخل و تغييره، وايضا جمعيات حماية المستهلك للعب دورها في مجال حماية المواطنين.