قررت الجامعة الوطنية للنقل المتعدد الوسائط تعليق إضرابها الذي أعلنت خوضه قبل أيام بسبب الإرتفاع غير المسبوق. في أثمنة المحروقات على المستوى الوطني.

وقالت الجامعة في بلاغ لها إن هذا التراجع يأتي بعد تدخل رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب من أجل تقريب وجهات النظر .بين المهنيين ووزارة النقل واللوجستيك، فضلا عن الدعوة التي وجهها وزير النقل للجامعة، وبعد نقاش مسفيض، جاد ومسؤول.

وتأتي الخطة أيضا بعد التزام وزير النقل واللوجستيك في لقاء جمع الطرفين أمس الثلاثاء بإعداد مشروع قانون مقايسة. تعريفة النقل، وإحالته على البرلمان، وعرضه على المساطر القانونية للمصادقة عليه. في أقرب الآجال بتنسيق مع المهنيين للتوافق حول مبادئ وأسس المشروع.

وسجلت الجامعة أن الإجتماع مع الوزير كان مناسبة للحديت حول مشكلة سداد الديون المترتبة على المقاولات النقلية. حيث تعهد الأخير برمجة اجتماع خلال الأيام القليلة المقبلة مع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ومؤسسات التمويل (المجموعة المهنية للأبناك)، فضلا عن ممثلي الجامعة بهدف حلحلة المشكلة.

وكانت الجامعة الوطنية للنقل المتعددة الوسائط خلال اجتماعها الأخير ، قد أعلنت خوض أشكال جديدة من الإضرابات. وذلك على إثر الارتفاع غير المسبوق لأسعار المحروقات على المستوى الوطني وانعكاسه على تكلفة النقل. بالشكل الذي أصبح يهدد المقاولة النقاية الوطنية ويخل بتنافسيتها وبمدى قدرتها على الاستمرار. وقرّر مهنيو النقل التوقف المفتوح عن العمل ابتداء من الأربعاء المقبل. إلى حين تحقيق المطالب المسطرة من طرف المهنيين والمتجسدة في الإسراع في إخراج إطار قانوني وتنظيمي خاص بمؤشر الغازوال يهدف إلى تقنين تقلّبات سعره. و الإضراب يأتي في هذا السياق المتوتّر.

وبلغ سعر الغازوال مستويات قياسية.  وهو ما دفع المهنيين إلى تجديد مطالب “إعمال صندوق المقاصة، وتسقيف الأسعار، والبحث عن كيفية لتوفير غازوال مهني”.

كما دعوا إلى إيجاد عملية لمشكلة سداد الأقساط المترتبة عن القروض والإيجار بما يراعي الوضعية الراهنة للمقاولة النقلية، مع تحديد التكلفة المرجعية ، والكازوال المهني.

و المعروف أنّ المغرب يستورد معظم حاجياته من المحروقات من الخارج. ممّا يجعل المواطن في مواجهة موجة غلاء غير مسبوقة.