أعلنت الجامعة الوطنية للنقل المتعددة الوسائط خلال اجتماعها الأخير ، خوض أشكال جديدة من الإضرابات. وذلك على إثر الارتفاع غير المسبوق لأسعار المحروقات على المستوى الوطني وانعكاسه على تكلفة النقل. بالشكل الذي أصبح يهدد المقاولة النقاية الوطنية ويخل بتنافسيتها وبمدى قدرتها على الاستمرار. وقرّر مهنيو النقل التوقف المفتوح عن العمل ابتداء من الأربعاء المقبل. إلى حين تحقيق المطالب المسطرة من طرف المهنيين والمتجسدة في الإسراع في إخراج إطار قانوني وتنظيمي خاص بمؤشر الغازوال يهدف إلى تقنين تقلّبات سعره. و الإضراب يأتي في هذا السياق المتوتّر.

وبلغ سعر الغازوال مستويات قياسية.  وهو ما دفع المهنيين إلى تجديد مطالب “إعمال صندوق المقاصة، وتسقيف الأسعار، والبحث عن كيفية لتوفير غازوال مهني”.

كما دعوا إلى إيجاد عملية لمشكلة سداد الأقساط المترتبة عن القروض والإيجار بما يراعي الوضعية الراهنة للمقاولة النقلية، مع تحديد التكلفة المرجعية ، والكازوال المهني.

وهو ما دفع المهنيين إلى تجديد مطالب “إعمال صندوق المقاصة، وتسقيف الأسعار، والبحث عن كيفية لتوفير غازوال مهني”. و تأتي الدعوة لهذا الإضراب  في خضم موجة الغلاء غير المسبوقة التي يعيشها المغرب

و قد أدّت الحرب الدائرة حاليا بين القوات الروسية و الأوكرانية على أسعار المحروقات بشكل كبير. و هو ما دفع كبار منتجي النفط في العالم إلى تدارس كيفية التّحكّم في هذا الارتفاع عبر زيادة الإنتاج أو الاستعانة بالاحتياطي الاستراتيجي من هذه المواد. كما هة الحال مع الولايات المتحدة الأمريكية. هذه التّدخلات المتوالية تعرّض سوق المحروقات العالمي إلى تقلبات تؤثّر بطريقة مباشرة على سعر الغازوال الموجّه للاستهلاك و خصوصا في الدول غير المنتجة للنفط.

و المعروف أنّ المغرب يستورد معظم حاجياته من المحروقات من الخارج. ممّا يجعل المواطن في مواجهة موجة غلاء غير مسبوقة. فسعر الغازوال في المضخّات تجاوز عتبة 14 درهم للتر الواحد. مع العلم أن سوق المحروقات بالمغرب يتحكّم فيه “لوبي” اقتصادي معروف يجني الأرباح الطائلة من وراء بيعه للمستهلكين دون مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن البسيط. و هو ما دعا مهنيو النقل للإعلان عن خوضهم لهذا الإضراب.