حذّر البروفيسور مصطفى الناجي ، الخبير في علم الفيروسات ومدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني- الدار البيضاء. من عدم اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة. لمواجهة تفشي فيروس جذري القردة وارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، خلال الأسابيع المقبلة.

وقال البروفيسور الناجي ، في تصريح ل” المغرب35″، أن اكتشاف ثلاث حالات يشتبه إصابتها بفيروس جدري القردة. يعني أن هناك حالات أخرى مصابة بهذا الداء لم تتجه إلى المستشفيات. خاصة أنه لم تتبين كيفية الإصابة بالعدوى ومن أين جاءت، والتي ستظهر من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.

في هذا الصدد، حذر، الناجي من  أن عدد المصابين بكورونا سيرتفع خلال الأسابيع المقبلة. لذا يجب على الجميع أخذ الحيطة والحذر والتباعد وتفادي التجمعات.

وأكد الخبير في علم الفيروسات، أن الإصابة بهذا الفيروس تختلف عن الإصابة بفيروس كورونا. مشيرا أنه يترك أثرا عميقا في جسم الإنسان. وخاصة الجلد حيث يصاب بتشوهات صعبة العلاج.

وبخصوص هل سيتجه المغرب لتشديد الإجراءات وإغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية من جديد، قال الناجي ، أن هناك لجنة علمية خاصة تتابع الوضع، وبناء على المؤشرات الوبائية التي ستتوصل بها وإذا كانت بالفعل ستشكل خطر ، يمكنها اتخاذ هذا القرار بناء على هذه المعطيات.

وشدد مدير مختبر علم الفيروسات بالدار البيضاء، في حديثه للموقع، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، بعد أن أصبح من السهل انتشار الفيروس بين الأشخاص من خلال التنفس ولمس الاسطح .

وكان معاذ المرابط ، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أكّد في تصريح صحفي،  أن ” حالات ثلاث مشتبه فيها توجد في صحة جيدة، وتحظى بالرعاية الصحية والمراقبة الطبية. بعد إخضاعها للتحاليل الطبية اللازمة في انتظار النتائج النهائية ذات الصلة”.

وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم الإثنين، عن رصد ثلاث حالات يشتبه في إصابتها بمرض جذري القردة. دون تسجيل أي حالة مؤكدة.