يبدو أن مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في الاتحاد الافريقي، بانكول أديوي. فوجئ بالوضع الكارثي بمخيمات تندوف الجزائرية، التي تستوطن فوقها مليشيات البوليساريو و تحتجز هناك الكثير من الصحراويين.

هذا الوضع الكارثي بالمخيمات بعدما زاره مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في الاتحاد الافريقي. دفعه إلى الدعوة لـ “تحرك سياسي عاجل”، من أجل إنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء.

وأوضح المتحدث ذاته في نهاية زيارته الاستطلاعية لمخيمات تندوف، أن هذه الزيارة تأتي من أجل “إظهار التزام الاتحاد الأفريقي بعملية حل النزاع في الصحراء”. بالرغم من أن هذا الملف لا يمكن حله إلا من خلال الأمم المتحدة صاحب الاختصاص الحصري، وفق قرارات مجلس الأمن.

ويأتي تصريح مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في الاتحاد الافريقي، لــ “ايفي” الاسبانية. بعدما تم تنصيب الرئيس السينغالي ماكي سال رئيسا للاتحاد الإفريقي، لتصبح “الآلية الافريقية” لمواكبة الجهود الأممية في قضية الصحراء، مشكلة من الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس أنطوان تشيسكيدي. ورئيس جزر القمر غزالي عثمان، وهم ثلاثتهم عملوا على فتح قنصليات لهم بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، ويعترفون رسميا بمغربية الصحراء.

و كان المعتقل السابق بسجون “البوليساريو”، فاضل بريكة، قد ندّد أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بالاتجار بالبشر السائد في مخيمات تندوف الخاضعة لسيطرة المليشيات الانفصالية على الأراضي الجزائرية.

و في سياق حديثه خلال الحوار التفاعلي مع مقررة الأمم المتحدة المعنية بالاتجار بالبشر. في إطار الدورة ال50 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. أكد بريكة مسؤولية الجزائر عن الانتهاكات والتجاوزات والاتجار غير المشروع الذي تمارسه “البوليساريو”. مستنكرا تفويض صلاحيات إدارة مخيمات تندوف للعناصر العسكرية الانفصالية. الأمر الذي “يحول دون إنشاء أي إطار لحقوق الإنسان، قادر على رصد والإبلاغ عن الاتجار بالبشر” في المعسكرات المذكورة.

وأشار في هذا السياق، إلى أن الاتجار بالبشر يشكل أحد الأنشطة المربحة بالنسبة للميليشيات الانفصالية التي تستغل هذه المخيمات دون ضمير كأصل تجاري.

وأضاف أن “مخيمات البوليساريو هي مثال محزن على استغلال البشر من قبل الميليشيات الانفصالية المسلحة”.