أقدمت إحدى المؤسسات الثانوية التأهيلية ببوزنيقة على توزيع ورقة التزام على التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا 2022 قصد التصديق على إمضائه من طرف أولياء أمورهم. و الذين يشهدون ويلتزمون بموجبه بعدم غش أبنائهم خلال الامتحان أو إحضار الهاتف أو أية وسيلة الكترونية لمركز الامتحان. وفي حالة العكس فإنه يسمح لإدارة المؤسسة بموجب هذا الالتزام باتخاذ كل ما تراه مناسبا من إجراءات.

ولأن الأصل في القانون هو البراءة، وما دام هناك قانون يؤطر عملية الغش في امتحانات البكالوريا. فما الغاية إذن من مثل هذه الالتزامات التي تتعامل مع التلاميذ كأنهم مشاريع غشاشين أو مخالفين للقانون؟

التزام,الشبيبة,الثانوية,امتحانات البكالوريا

و في بيان لجمعية الشبيبة المدرسية في إقليم بن سليمان، توصّل موقع  “lemaroc35.ma” بنسخة منه، أكدت الجمعية بأنّ المنسقية الإقليمية للشبيبة المدرسية ببن سليمان تابعت هذه النازلة “بقلق كبير” و بأنّ “هذه الوثيقة تضرب في العمق سمعة الشريحة التلاميذية و سمعة المؤسسات التعليمية وأطرها. وتبين بما لا يدع مجالاً للشك أن إدارة هذه المؤسسات لا تتعامل مع التلاميذ كأنهم شباب مقبل على نيل شهادة الباكالوريا وجب حسن توجيههم ومواكبتهم، بل تتعامل معهم بمنطق المقبلين على مخالفة القانون الذين وجبت الحيطة منهم وجزر مخالفاتهم من البداية. وكأن صاحب فكرة إجبارية توقيع الالتزام يعلم خفايا الصدور ويعلم نوايا الناس وله علم مسبق بنية واستعداد جميع التلاميذ للغش !!؟”

التلميذ: متّهم حتى تثبت براءته

و تابع البيان ” وعليه فإننا في الشبيبة المدرسية بإقليم بن سليمان نعلن للرأي العام ما يلي:
– دفاعنا عن الشريحة التلمذية بكل استماتة بما يكفله القانون ضد كل ممارسة تشكل إهانة لهذه الفئة من المجتمع.
– دعوتنا لهذه المؤسسة التعليمية التي قامت بإصدار هذا الالتزام بالتراجع عنه فوراً. لما يشكله من ضرب صارخ لكل القيم والأخلاقيات والأعراف. ولما يحمل في طياته من إهانة ضمنية في حق التلاميذ وأولياء أمورهم وأساتذتهم.
– دعوتنا للسيد المدير الاقليمي لقطاع التعليم للتحري حول الموضوع. واتخاذ ما يلزم من إجراءات في أفق التراجع النهائي عنه.
– إننا في الشبيبة المدرسية لن ندخر جهدا في مد يد العون (في إطار القانون). حتى تمر أجواء الامتحانات في ظروف جيدة تضمن مبدأ التنافس الشريف لكل التلاميذ. مع خالص متمنياتنا لكافة التلاميذ بالتوفيق في مسارهم الدراسي”