تواصل فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، تحرياتها لفك لغز جريمة قتل بشعة . ذهبت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 18 سنة، السبت الماضي، ببلوك لمعلم عبد الله بحي الألفة. و قالت جريدة “الصباح” إن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الضحية، عثر عليها جثة مكبلة اليدين. بعد رميها من الطابق الثالث بالعمارة. التي تقطن فيها رفقة العائلة التي تبنتها. مضيفة أن الجثة تم اكتشافها من قبل بعض شباب الحي الذين كانوا متجمعين في ما بينهم. قبل أن يفاجؤوا بسماع سقوط مدو . ما حدا بهم إلى الإسراع لمكان انبعاث الصوت. ليصعقوا لمشهد العثور على جثة الهالكة و مقتل الفتاة التي تعرفوا عليها باعتبارها من الجيران، و هي مكبلة اليدين و تنزف دما.

محاولة إتلاف معالم الجريمة

وأوردت الجريدة أن شهود عيان و عددا من سكان الحي الذين تجمهروا حول الهالكة. عاينوا جثتها وهي مكبلة اليدين بقماش بني. وآثار جروح عميقة على رأسها وباقي أنحاء جسدها. مشيرة إلى أن واقعة تكبيل جثة الهالكة و وجود جروح بأنحاء مختلفة من جسدها . قبل رميها من الطابق الثالث، أمور استنفرت مصالح أمن الحي الحسني، من شرطة قضائية وعلمية وتقنية، إذ عاينت مسرح الجريمة وباشرت تحقيقاتها وأبحاثها الميدانية، بالاستماع إلى شهود عيان. كشفوا معطيات بالغة الأهمية، رغم محاولة الأم بالتبني إتلاف معالم الجريمة.

وكشف شهود عيان، أن جثة الفتاة كانت مكبلة اليدين. إلا أن والدتها بالتبني قامت بفك الحبل الذي كان يقيدها وهي تصرخ وتبكي. بعد أن نادى عليها ابنها الذي نزل مباشرة بعد الواقعة، ليتم نقل الضحية على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى، التي تبين لطاقمها أن النزيلة متوفية، قبل أن يتم إشعار الشرطة. وهي المعطيات الخطيرة التي استنفرت المصالح الأمنية. وباشرت الشرطة أبحاثا قضائية تحت إشراف النيابة العامة، بإيقاف الأم بالتبني وكذا ابنها العشريني، للاشتباه في تورطهما في الوقوف وراء مقتل الضحية. في ظل وجود مؤشرات تدحض محاولاتهما التهرب من مسؤولية ما وقع للفتاة.

من جهته أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بنقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي لكشف الأسباب الحقيقية للوفاة. ووضع المشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي.