صاحب قناة الميادين يتهم حكاما عرب بالتواطؤ لإقفال قناته

قال الإعلامي غسان بن جدو رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين. أن الاحتلال الإسرائيلي تأخر كثيراً في إسكات الميادين، وسيشاهد قريباً منبراً إعلامياً جديداً يواجهه بشراسة ووضوح أكثر. كاشفا أن القرار تم بتواطؤ مع 3 حكام عرب.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين، غسان بن جدو، يوم أمس الأربعاء. أن العاملين في الميادين يدركون منذ انطلاقتها أنّها معرضة للكثير. مشيرا إلى أنّه في عام 2012، جالت السفيرة الأميركية السابقة في لبنان، وقالت إنّها مكلّفة بالحديث عن الميادين وحذّرت من صعودها. فيما وضع رئيس استخبارات دولة خليجية كبرى خلال لقاء عام 2013 بنداً لإسكات الميادين أيضاً.

 

3 حكام عرب وراء القرار

 

وكشف بن جدو، في كلمةٍ له خلال وقفة تضامنية مع الشبكة في بيروت. إنّ القرار الإسرائيلي بحق الميادين كان بتواطؤ مع 3 جهات عربية.

وتابع  بن جدو أنه “عام 2017 تلقيت دعوة من مسؤول في دولة خليجية. قال لي إنه مكلف بإبلاغي 3 رسائل من جهات عربية ودولية”. وأضاف حينها “قلت للمسؤول الخليجي الذي اتهمنا بدعم “الشيعية السياسية” إنّ الميادين مع المقاومة وسندوس على كل من يواجهها”. مشددا بالقول : “إننا أمام فرصة تاريخية بعد انتصار غزة والمقاومة، لنجدّد الخطاب ولبناء تحالفات أممية”.

وتوجّه رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين بكلامه للاحتلال الإسرائيلي. قائلاً: “أقول لإسرائيل إنّها تأخرت كثيراً في إسكات الميادين، وقد أقرّت حجبها لأنّنا مؤثرين.. أصبحنا فكرة لن تتراجع”.

 

منبر إعلامي جديد

 

ووعد بن جدو، “إسرائيل” بأنّها ستشاهد قريباً منبراً إعلامياً جديداً يواجهها بشراسة ووضوح أكثر. وختم كلمته، قائلاً “حين تصبح الميادين بلغتكم أيها الصهاينة. فالنزال بيننا سيكون قاسياً”.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي (الكابينت). صادق صباح السبت الماضي، على إيقاف عمل شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين المحتلّة.

وبحسب بيان مشترك لوزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، ووزير الاتصالات، شلومو كرعي، فإنّ هذا الاقتراح المقدّم من وزير إعلام الاحتلال، يأتي بسبب أنّ الميادين تضرّ بـ”أمن إسرائيل”.

 

الميادين لن تتراجع

 

وعقب هذا الإجراء أصدر رئيس مجلس إدارة قناة الميادين غسان بن جدو بياناً أكّد فيه أنّ “الميادين لن تتراجع أبداً عن خياراتها في دعم فلسطين ومقاومتها وشعبها”، و”لن نتراجع أبداً عن إظهار حقيقة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال

وأوضح أنّ الشبكة لا تملك مكاتب في الأراضي المحتلة عام 1948، بل لديها مكتب صغير في الضفة الغربية، وتحديداً في رام الله، كاشفاً أنّ “المحللين أصبحوا ممنوعين من الحديث إلى الميادين”، حيث وجّه الاحتلال رسائل إلى كل المتحدّثين والمحللين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، يمنعهم فيها عن التعامل مع القناة. مشيرا إلى وجود مشكلة في الضفة الغربية، الخاضعة لسيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، ما يمنعها من تنفيذ “إجراء عقابيٍ” ضد الشبكة، “ولكن يبدو أنّ هذا الأمر غير متوفّر، بدليل أنّ زملاءنا الآن لا يعملون”، حتى إنّ “بعض الضيوف الآن في حالة حرجة”.

 

الحرب مع إسرائيل شاملة

 

كذلك، شدّد بن جدو على أنّ الحرب مع “إسرائيل” شاملة، وأنّ الأمر تراكميّ، إذ “ضاق الاحتلال ذرعاً بشبكة الميادين، منذ عام 2014، ولاحقاً قي معركة سيف القدس، والكثير من الحروب الأخرى”.

والأخطر بالنسبة لـ”إسرائيل” ليس تغطية الحروب، إذ إنّ قنوات ذات إمكانات كبرى أكثر قوةً في الميدان، بل هو أنّ الميادين “هي القناة الأولى في الأراضي المحتلة عام 1948 بصورة أساسية”، بحسب ما أضاف.

ووفقاً له، فإنّ الإشكالية العميقة لدى الإسرائيليين هي أنّ قناة الميادين “أثّرت كثيراً في الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948″، حيث “منحتهم ساحةً كبرى للتعبير عن أنفسهم وعن قناعاتهم”.

 

الشباب الفلسطيني

 

كما أكد رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين أنّ “الأكثر خطورةً بالنسبة لهم هو التأثير في الشباب الفلسطيني”، الذي يعدّه الاحتلال “خطاً أحمر”.

وعلى الرغم من حظر الاحتلال، فإنّ شاشة الميادين ستصل إلى المشاهدين، بحسب ما قال بن جدو. وأعلن أنّه سيتم قريباً الكشف عن إجراء يمكّن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى العرب أينما كانوا، من مشاهدتها، متوقّعاً أنّ “البعض سيتّخذ من القرار الإسرائيلي مطيّةً لمزيدٍ من التحامل على الميادين وحظرها وتشويهها والتشهير بها”.

وشدّد على أنّ “السبيل الفني والتقني جاهزٌ منذ عامين، ولم يُعلن مطلقاً، وهو سينطلق في بداية العام المقبل”.