استطاعت لمياء بومهدي (40 عاما)  أن تشق طريقها في مجال كرة القدم بنجاح، حيث عشقت الساحرة المستديرة منذ نعومة أظافرها. بالمشاركة في مباريات مع أبناء حيها بمدينة برشيد. والتي ساهمت بشكل كبير في بناء شخصيتها وولوج ميدان كان حكرا على الرجال.
وقالت لمياء بومهدي لموقع “لوماروك35” إن أسرتها هي أول من اكتشفت موهبتها وشجعتها. حيث كانت والدتها أول من أسست فريقا نسويا لكرة القدم في مدينة برشيد، والتي كان لها دورا أساسيا في ولوجها هذا المجال. بمساندتها وتشجيعها وتحفيزها.

لمياء بومهدي
استطاعت لمياء بومهدي عام 2008 أن تكون أول لاعبة مغربية تتسلم كأس العرش من طرف الأمير مولاي رشيد. و في سن 16سنة التحقت بمنتخب الكبيرات وكانت أصغر لاعبة في كأس إفريقيا.
توقفت بومهدي عن اللعب بعد تعرضها لإصابة على مستوى الرباط الصليبي. وبعد تقرير طبي من طرف الطبيب المعالج الذي أقر أنه من الصعب العودة لممارسة كل القدم كلاعبة. إلا أن الإصرار والتحدي جعلا لمياء تغير مسارها من لاعبة إلى مدربة لكرة القدم بعد أن حصلت على دبلوم س عام 2012. كما شاركت في دورات تكوينية في علوم الرياضة عام 2015 بألمانيا.

تلقّت عرضا احترافيا من مازيمبي الكونغولي..

التحقت لمياء بومهدي بفريق الوداد البيضاوي وكانت أول تجربة لها في التدريب. حيث حصل الفريق على الرتبة الثالثة في المغرب، وفي عام 2016 التحقت بالمنتخب الوطني فئة أقل من 17 سنة، بطلب من الجامعة. و في 2019 لأول مرة المنتخب المغربي النسوي يفوز بالميدالية البروزنزية في الألعاب الإفريقية التي احتضنها المغرب. كما فاز بالميدالية الذهبية في بطولة شمال إفريقيا في نفس السنة، وهو أول إنجاز في تاريخ كرة القدم النسوية.
وعن حياتها الشخصية قالت لمياء أن والداها سانداها في بدايتها. وبعد زواجها تقول لمياء” زوجي هو سندي والداعم لي.. زوجي متفهم بحكم اننا نشتغل في نفس الميدان”.
يذكر أن لمياء بومهدي، تلقت عرضا رسميا من مازيمبي الكونغولي، لتدريب الفريق النسوي الأول لمازيمبي. والإشراف على مركز تكوين اللاعبات داخله. حيث عرض عليها أجرا ماليا مغريا، مع تخصيص سكن فاخر ووضع سيارة خاصة في خدمتها للتنقل، زيادة على بعض الامتيازات الأخرى. الخاصة بالمنح المالية عن كل فوز تحققه مع الفريق.وقد سبق لبومهدي أن تلقت عرضاً من الدوري السعودي. حيث تتوفر على شهادة تدريب “cafa”، ما يجعلها مؤهلة لتدريب الأندية والمنتخبات في أفريقيا وآسيا