عبّرت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، عن رفضها كل الممارسات الشائنة الصادرة عن بعض أرباب المصحات الخاصة. بتنسيق مع عدد من سائقي سيارات الإسعاف بالقطاع الخاص باستغلال معاناة المرضى وأسرهم.

و ندّدت الجمعية في بلاغ لها، ، باستغلال بعض المصحات الخاصة وسائقي سيارات الإسعاف آلام المرضى وأمراضهم، من خلال العمل على توجيههم من مؤسسات صحية إلى مصحات بعينها، رافضة هذه السلوكات التي تمس بالمجهودات الوطنية والإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها على الصعيد الوطني.

وشددت على أنها تتابع بكثير من القلق هذه الممارسات الشائنة التي وصفتها بـ”كونها غير مواطنة وغير مسؤولة”، معتبرة أن هذا السلوك يعد “نوعا من أنواع الاتجار بالبشر، واستغلالا بشعا لهم ولأسرهم وهم في وضعية هشّة”.

وأبرزت نص البلاغ، أن “السلوكات التي لا تحترم أخلاقيات المهنة، والتي تصدر عن بعض المنتسبين إلى القطاع الخاص، لن تثني الجمعية عن انتقادها والتنديد بها، وتؤكد على أن كل سلوك حاد عن المسار الإنساني والقانوني والأخلاقي ستعمل على التنبيه إليه، كما اعتادت على ذلك دائما، وبأنها ستواصل القيام بمهامها لخدمة الصالح العام وللارتقاء بمهنة الطب ولتطوير القطاع وتنظيفه من الشوائب، بكل عزم وجدية”.

وأكدت على رفض كل السلوكات الأحادية التي تمس بالمجهودات الوطنية والإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها المصحات وطنيا، التي تحترم أخلاقيا المهنة، والتي تمارس مهامها بكل وضوح وشفافية، مشددة على أن استمرار استغلال المرضى استغلالا بشعا هو أمر مرفوض على كل الأصعدة، إنسانيا وأخلاقيا.

وأوردت أنها “ستواجه بكل السبل والوسائل القانونية المتاحة كل الانحرافات التي تسيء للقطاع الصحي في بلادنا بشكل عام، كما تنبّه بالمناسبة إلى أن بلادنا تقطع أشواطا جد مهمة لتنزيل الورش الملكي الرائد للحماية الاجتماعية، وضمنه محور تعميم التغطية الصحية، بما يضمن ولوجا عادلا ومتكافئا لكافة المواطنات والمواطنين للعلاجات بكافة تراب المملكة”.

وتؤكد الجمعية في الختام على أن القطاع الخاص هو شريك أساسي للقطاع العام في دعم وتجويد وتطوير المنظومة الصحية، وبأن المصحات الخاصة ستواصل القيام بأدوارها ومهامها في إطار من النزاهة والشفافية واحترام القوانين والقيم الكونية التي على الجميع الاحتكام إليها في ممارساته اليومية.