أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء. محادثة هاتفية مع كاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكن.

وأعرب بلينكن، الذي تم الإعلان عن إصابته بفيروس “كوفيد-19″، عن أسفه. لعدم تمكنه من المشاركة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش. معلنا، في الوقت نفسه، أنه سيتم تمثيله خلال هذا الاجتماع من قبل مساعدة كاتب الدولة المكلفة بالشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند.

وخلال هذه المحادثة الهاتفية، أعرب السيد بلينكن عن شكره للمغرب. على احتضان الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش.

كما أشاد بانخراط المغرب في مكافحة الإرهاب. ودور المملكة في النهوض بالأمن والاستقرار الإقليميين.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن،قد زار المغرب مارس الماضي، من أجل تعزيز شراكة استراتيجية إقليمية. في سياق متوتر بسبب استمرار الأزمة مع الجزائر المجاورة فضلا عن التوتر في الخليج.

ووصل بلينكن إلى الرباط بعد مشاركته في قمة تاريخية بإسرائيل مع وزراء خارجية الإمارات والمغرب والبحرين ومصر. فيما اعتبرته إسرائيل رسالة قوية ضد إيران.

وقال أنتوني بلينكن، رئيس الدبلوماسية الأمريكية، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في الرباط. إن “الولايات المتحدة ستساعد المغرب في التعامل مع المشاكل التي تثيرها فيها الحرب الروسية الأوكرانية، بما فيها ارتفاع أسعار الطاقة، ونقص الإمدادات، والمواد الخام، والبنية التحتية”.

وانتهز وزير الخارجية الأمريكي فرصة حلوله في المغرب للتنديد مرة أخرى بـ”الوحشية التي يمارسها فلاديمير بوتين. يوما بعد يوم في أوكرانيا”، مشيرا إلى أن “الإدارة الأمريكية ناقشت مع نظيرتها المغربية كيفية الحد من تأثير الحرب في أوكرانيا على المغرب”.

من جانبه، قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج. إن “موقف المغرب من النزاع الروسي الأوكراني واضح، حيث عبر عن رفضه المساس بسيادة الدول الممثلة في الأمم المتحدة”. مبرزا أن “الرباط مع الحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها”.

وأوضح الوزير المغربي أن “المملكة ضد استخدام القوة لحل النزاعات. وتساند العلاقات البناءة وتدعم قنوات الحوار لحل القضايا”. لافتا إلى أن “المغرب يقف مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.