هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوكرانيا بأنها ستفقد “وضع الدولة”، إذا واصلت رفضها تلبية المطالب الروسية.

وقال بوتين خلال اجتماع مع موظفات في شركات طيران روسية لمناسبة يوم المرأة (8 مارس، إنه على السلطات الأوكرانية أن “تدرك أنها إذا استمرت في فعل ما تفعله، فستجعل مستقبل ووضع الدولة الأوكرانية موضع شك، وإذا حدث ذلك، فستتحمل المسؤولية التامة عن ذلك”.

في المقابل، كشف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في تغريدة على تويتر اليوم الأحد، أنه تحدث مرة أخرى عبر الهاتف مع نظيره الأميركي جو بايدن لمناقشة “قضايا أمنية” و”الدعم المالي لأوكرانيا” و”استمرار العقوبات” ضد روسيا”.

وخلال المحادثة التي استمرت نصف ساعة، شدد بايدن على العقوبات التي اتخذتها واشنطن وحلفاؤها “لتحميل روسيا كلفة عدوانها على أوكرانيا”.

ويواصل الجيش الروسي اليوم الأحد، ضغطه على جنوب أوكرانيا وكييف في اليوم الحادي عشر من الغزو، بينما هدد الرئيس فلاديمير بوتين بحرمان هذا البلد من “وضع الدولة” ورأى في العقوبات الدولية التي تفرض على روسيا “إعلان الحرب”.

وكشف تقرير لهيئة الأركان العامة الأوكرانية، نشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، بأن الجيش الروسي يواصل هجومه “مركزا جهوده الكبرى على محيط مدن كييف وخاركيف (شرق) وميكولايف (جنوب)”.

وقال رئيس بلدية ماريوبول، فاديم بويتشينكو، إن الوضع في هذا الميناء الاستراتيجي الواقع في جنوب شرق أوكرانيا والمحاصر من القوات الروسية “صعب جدا” في ظل “حصار إنساني” وقصف مكثف.

وأوضح بويتشينكو في مقابلة بثت على يوتيوب مساء السبت، “نحن نعيش بلا كهرباء منذ خمسة أيام وليس لدينا تدفئة أو شبكة للهاتف الجوال”.

وأضاف أن القصف في الأيام الماضية تسبب في سقوط “آلاف الجرحى”، متهما القوات الروسية بمنع وصول المواد الغذائية والأدوية.

وتابع رئيس البلدية أن “مدينة ماريوبول لم تعد موجودة”، مناشدا “شركاءنا الأميركيين والأوروبيين: ساعدونا،

أنقذوا ماريوبول!”.

وسيشكل سقوط ماريوبول التي يبلغ عدد سكانها نحو 450 ألف نسمة، نقطة تحول في النزاع لأنه سيسمح بربط القوات القادمة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، بعدما استولت على مينائي بيرديانسك وخيرسون الرئيسيين، من جهة، وقوات دونباس من جهة أخرى. وسيتيح لهذه القوات المعززة الصعود باتجاه وسط أوكرانيا وشمالها.

وتعم حالة من الفوضى في محطات القطارات في المدن الأوكرانية المهددة بتقدم القوات الروسية، مع سعي نساء وأطفال إلى الرحيل بحثا عن الأمان بعد وداع أزواجهن وآبائهم الذين بقوا للقتال.

يشار إلى أن الأمم المتحدة، قالت إن 1,37 مليون شخص غادروا أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، بينما هناك أكثر من مليون نازح في الداخل.