استيقظ سكان قرية مودج التي تبعد عن مدينة بني ملال بحوالي 30 كيلومترا، على بساط أبيض من الثلوج مما أدخل البهجة والسرور على ساكنتها، وأنعش آمال الفلاحين بعد شهور من ندرة في التساقطات وانخفاض في منسوب المياه السطحية للسدود.

في نفس السياق قال محمد وهو من ساكنة قرية مودج: “العديد من الساكنة سعيدون برؤية تساقط الثلوج، على الرغم من تأخرها”، مشيرا إلى أن التساقطات الثلجية تقابلها فرحة وأمل الفلاحين الذين يرغبون في إنقاذ موسم فلاحي متوسط ​​نسبيا عرف ندرة في التساقطات المطرية المسجلة منذ بداية الموسم الفلاحي.

أما سعيد فقد عبر ل”المغرب 35″، عن فرحته واستبشر خيرا بهذه الثلوج التي ستساهم لا محالة في إنعاش النشاط الاقتصادي والسياحي بهذه المنطقة الجبلية، بحيث،وفق سعيد، أنعشت هذه التساقطات الثلجية آمال أصحاب الفنادق الذين استقبلوا الزوار الأوائل الذين حلوا بالمنطقة، تزامنا مع تهاطل الثلوج، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الثلجية الخلابة، على الرغم من قساوة المناخ الرطب للغابات المغطاة بالثلوج التي تحيط بالمنطقة.

مدينة بني ملال

وأبرز سعيد الذي كان يتحدث ونبرة الفرح والسرور بادية على وجهه، أنه في هذه الأجواء، لم يتردد الزوار عشاق الأجواء الشتوية والمناظر الطبيعية الخلابة في زيارة المنطقة منذ أولى التساقطات الثلجية للاستمتاع بهذه الأجواء الخلابة قبل ذوبان الثلوج، في حين بدأت المطاعم القليلة المتواجدة في قرية مودج في الترحيب بالزوار، وتقديم أطباق تحضر خصيصا في هذه المنطقة.

المديرية الجهوية للتجهيز لبني ملال خنيفرة تواصل عمليات إزاحة الثلوج، بحيث تمت تعبئة موارد لوجستية وبشرية كبيرة لإزاحة الثلوج من الطرق المغلقة أمام حركة السير بعد التساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها مؤخرا جهة بني ملال خنيفرة.

مدينة بني ملال

من جهته أوضح مصدر مسؤول بالمنطقة أن جهة بني ملال خنيفرة تتوفر على شبكة طرق واسعة بطول 4296 كلم، منها 1136 كلم معنية بشكل مباشر بالتساقطات الثلجية خلال فترة الشتاء، وهو ما يمثل 26 في المائة من إجمالي شبكة الطرق بالجهة، وتغطي عمليات إزاحة الثلوج مساحة تفوق 19 ألف 635 كلم.

وأضاف المتحدث أنه، تم نشر ما مجموعه 20 آلية من مختلف الأنواع والأحجام، تشمل كاسحات ثلوج وجرافات وآليات تسوية وشحن، عقب التساقطات الثلجية الأخيرة المسجلة على مستوى أقاليم بني ملال وخنيفرة وأزيلال، و تمت تعبئة 78 إطارا منهم 8 مهندسين و10 تقنيين و60 مساعدا تقنيا في إطار عمليات إزاحة الثلوج.