أفادت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أنها وضعت رهن إشارة الطلبة المغاربة العائدين من أكرانيا .منصة رقمية قصد تحميل الوثائق المتعلقة بدراساتهم بالجامعات الأوكرانية، وذلك ابتداء من 17 ماي إلى 31 ماي 2022.

وذكرت الوزارة، في بلاغ لها اليوم الأربعاء، أنه يمكن الولوج إلى هذه المنصة عبر الرابط التالي : https://etudiants-ukraine.enssup.gov.ma.

‏ وأهابت الوزارة بالطلبة المعنيين إيلاء كامل الاهتمام لتحميل الوثائق المطلوبة في الآجال المحددة، مشيرة إلى أن المنصة ستغلق في أجل أقصاه 31 ماي 2022 على الساعة الثانية عشر ليلا.

وكان مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة. قد كشف في وقت سابق، أن عدد الطلبة المسجلين بالمنصة التي وضعتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمغرب، رهن إشارة العائدين من أوكرانيا إلى المغرب، وصل لحدود  يوم 18 أبريل الجاري، إلى 7206 طالبا وطالبة. مشيرا إلى أن 70 في المائة منهم طلبة في الطب والصيدلة وطب الأسنان.

وقال بايتاس، الذي كان يتحدث الخميس 21 أبريل خلال الندوة الصحفية التي تلت أشغال مجلس الحكومة. إن الحكومة تدرس مجموعة من الحلول الممكنة بخصوص قضية الطلبة العائدين من أوكرانيا، لكي يتم تفعيلها بشكل رسمي عما قريب.

وأوضح المصدر ذاته أنه من بين هذه الحلول التي تتدارسها الحكومة من أجل استكشاف أفضل للسبل. بعض الإمكانيات المقترحة على الصعيد الدولي بالتنسيق مع دول شريكة مثل رومانيا وهنغاريا وبلغاريا.

وأكد بايتاس أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، قام باتصالاته مع هذه الدول بهذا الخصوص. مشددا على أنه بالرغم من الصعوبات المرتبطة بالدفاتر البيدغوجية إلا أن هذه البلدان أبدت رغبتها في مساعدة الطلبة المغاربة للالتحاق بالدراسة.

وعاد آلاف الطلبة المغاربة من أوكرانيا إلى المغرب وسط عائلاتهم. لكن كثيرون منهم يعيشون وسط القلق والخوف بسبب الضبابية التي تلف مستقبلهم الدراسي.

والطلبة المغاربة يمثلون أكبر جالية أجنبية في أوكرانيا، إذ يأتي هؤلاء في المركز الثاني في ترتيب الجنسيات الأجنبية الوافدة على هذا البلد للدراسة بعد الطلبة القادمين من الهند، بحسب أرقام رسمية حديثة نشرتها وزارة التعليم الأوكرانية. نحو أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة من المغرب يدرسون في مختلف الجامعات الأوكرانية. أغلبهم أجلتهم السلطات المغربية وعادوا إلى وطنهم على إثر الغزو الروسي.