قالت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن وثائق اطلعت عليها أن بقايا الجماجم التي تسلمتها الجزائر في 2020 على انهم لـ24 مقاوم ، اتضحت ان اغلبها هي للصوص و جزائريين عملو في الجيش الفرنسي و لا علاقة لهم بالمقاومة.

الوثائق من المتحف والحكومة الفرنسية ، التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا ، تُظهر أنه فقط ستة من الجماجم كانت تعود لمقاومين، بينما الجماجم الاخرى حتى اللحظة لا يعرف مصدرها…وكان النظام العسكري قد احتفى بهذا “الإنجاز”، حيث قال ساعتها تبون أن “احتفالات هذه السنة بعيد الاستقلال ستكون أيضا لحظة من اللحظات الحاسمة في تاريخ الأمة، فهي تتميّز باسترجاع رفات مجموعة من شهداء المقاومة الشعبية الأبطال الذين تصدوا لبدايات الاحتلال الفرنسي الغاشم في الفترة ما بين 1838 و1865”.

وتابع “أبى العدو المتوحش إلا أن يقطع آنذاك رؤوسهم عن أجسامهم الطاهرة نكاية في الثوار، ثم قطع بها البحر حتى لا تكون قبورهم رمزا للمقاومة”.

وكشفت وسائل إعلام فرنسية عام 2016 عن وجود 18 ألف جمجمة محفوظة في متحف “الإنسان” بباريس، منها 500 فقط تم التعرف على هويات أصحابها.

وبين هذه الجماجم، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين من البلدين، يوجد بين 31 و36 جمجمة تعود لقادة من المقاومة الجزائرية (قبل اندلاع ثورة نوفمبر 1954)، قتلتهم قوات الاستعمار الفرنسي ثم قطعت رؤوسهم، منتصف القرن الـ19.

وبعد أشهر من الكشف عن وجود تلك الجماجم، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استعداد سلطات بلاده لسنّ قانون يسمح بتسليم تلك الجماجم التي تطالب السلطات الجزائرية بنقلها لدفنها، لكن العملية تأخرت عدة سنوات.

وظلت السلطات الجزائرية تتهم باريس بتعطيل عملية نقل الجماجم إلى الجزائر، في حين تقول باريس إن الأمر يتطلب إجراءات قانونية معقدة لضمان إخراجها من متحف باريس.

وتعهد تبون، بعد وصوله الحكم في 19 ديسمبر الماضي، باستعادة تلك الجماجم، ودفنها في الجزائر.