توقع الحسين اليماني، الخبير في قطاع الطاقة، أن يستمر ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب، ليصل سقف 20 درهم. خاصة “المازوط” الأكثر استعمالا بالمملكة.

وأوضح اليماني، خلال استضافته في برنامج “آشكاين مع هشام” أن ارتفاع أسعار المحروقات يأتي نتيجة مجموعة من الأسباب.  أبرزها عملية العرض والطلب التي تأتي بدورها نتيجة مجموعة من العوامل جيوسياسية ومناخية وإنتاجية وكذلك الحالة الوبائية.

وأضاف المتحدث “التوقعات تشير إلى أننا سنظل بين  90 و110 دولار للبرميل الواحد في السوق الدولية”. مؤكدا أن التقديرات اليوم تشير إلى أن “العالم عليه أن يستعد لتكلفة طاقية جد مرتفعة”.

وسجل اليماني أنه إلى غاية 2050 سيبقى النفط يمثل أساس سلة طاقة الاستهلاك العالمي. وعلى جميع الدول أن تتخذ إجراءاتها لضمان احتياجاتها.

وأكد أن أسعار المازوط في المغرب ستتأرجح بين 14 إلى غاية 18 أو 20 درهم. مسترسلا “خصوصا وأننا أمام مواعيد جد مهمة تهم الدخول الفعلي لحظر النفط الروسي بأوروبا في 5 دجنبر . والدخول الفعلي لحظر المواد الصافية في السوق الدولية في 5 فبراير المقبل”.

وشدّد اليماني على أن “المغرب معني لأننا نشتري حاجياتنا من النفط من السوق الدولية. و روسيا تمثل 12 في المائة من الإنتاج العالمي. وتصوروا سحب هذه النسبة من السوق الدولية، علما أن دولة صغيرة تمثل 1 في المائة فقط من الإنتاج العالمي ويتم حظر نفطها تحدث مشاكل واختلالات فما بالك ب12 في المائة”.

المغرب يجني تبعات أخطاء الماضي

وتابع اليماني “النفط الخام سيرتفع والمواد الصافية سترتفع أكثر من الخام، وسنسقط في ندرة الطاقة”. مشيرا إلى أن الحل يكمن في توقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا أو بالأحرى بين روسيا والغرب. وإلا ستبقى أسعار الطاقة في ارتفاع.

الخارج هو المحدد، يردف الخبير في الطاقة، لأن هناك غلاء ناجما عن المادة الخام وغلاء ناجما  عن تكرير البترول. لأن العالم في 10 سنوات الأخيرة توقف عن الاستثمار في تكرير البترول. والمغرب انخرط، هو الآخر، في هذه المسألة منذ توقيف مصفاة سيدي قاسم وبعدها مصفاة سامير، بحسبه.

وشدد اليماني بالقول: “اليوم نجني أخطاء قلة الاستثمارات في مجال تكرير البترول. خاصة في زمن كورونا والحرب، والعالم يؤدي الثمن”.