نحب وطننا بجنون، ونسعد كثيرا عندما نسمع عن تألق أو نجاح مغربي داخل الوطن او خارجه، نفرح عندما نرى علم مملكتنا خفاقا في السماء، ونهيم ونحن نجدد الوعد والعهد بشعار الله الوطن الملك.

فيكفي أن تصلنا أخبار عن تألق مغربية أو مغربي في العلوم، السياسة، الرياضة، الفن وغيرها من المجالات حتى تتحرك فينا مشاعر فطرية بالفخر والاعتزاز لما حقق تحت راية الوطن.

ويحز في أنفسنا أخبار عن هذا أو ذاك عنوانها الفساد، الرشوة، الغش، التلاعب، الشطط في استعمال السلط وغيرها الكثير من الآفات التي تنخر وطننا، وتسبب اختناق اجتماعي سيؤدي في آخر المطاف إلى ما لا يحمد عقباه.

يوم عن يوم، نسمع أرقام وميزانيات ضخمة، تصرف هنا وهناك، برامج ومخططات قريبة، متوسطة وبعيدة المدى، تستنزف خزينة الدولة، لا يصل المواطن منها سوى ما تتناقله القنوات الإخبارية.. نسمع عن اختلاسات، اختلالات، صفقات مشبوهة، مشاريع وهمية، سطو على ممتلكات الدولة، منجزات لم يكتب لها أن تنتهي، تقارير للمجلس الأعلى للحسابات تفضح هذا أو ذاك فلا حسيب ولا رقيب…
فالكل شركاء في تقسيم غنيمة أموال الدولة.
فتختلف الألوان والشعارات ويتوحد الهدف، نفسي نفسي. فحتى من استغلوا الشعارات الدينية، من آيات قرآنية وأحاديث نبوية، وتغنوا بقصائد المديح، في نهجهم السياسي، نالوا قسطهم من العطايا والخراج.
أما آن الوقت لربط المسؤولية بالمحاسبة، والضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه خيانة هذا الوطن العزيز.
أما آن الوقت للقطيعة مع زمن قد مضى، ويتساوى المغاربة في الحقوق والواجبات.
فالمغاربة مجندون وراء جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل مسيرة تنموية تخدم البلاد والعباد، مسيرة تنموية بمنجزات وإنجازات ملموسة يستفيد منها كل المواطنون.
فكلنا أمل أن يبقى المغرب ذاك البلد الضاربة جذوره في عمق التاريخ، بلد يعرف استقرارا سياسيا في ظل حكم ملكي معتدل، بلد له وزنه على الصعيد العالمي، وعنصرا مهما في المعادلات القارية والدولية.
ففي نفوسنا غصة…