خرج عشرات الصحراويين المنتمين لقبيلة “الركيبات السواعد” بمخيمات تندوف.  في مسيرة احتجاجية، مستعملين سيارات من أجل التنقل بشكل جماعي صوب مقر قيادة  عصابة “البوليساريو”. مطالبين بالإفراج الفوري عن ابنهم “سالم ماء العينين اسويد”، الذي زجت به عصابة البوليساريو في سجن الذهيبية منذ 30 أبريل الماضي.

و كشف وسائل إعلام دولية في تقارير متطابقة. أن الصحراويين المشاركين في المسيرة. طالبوا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقرب من الرابوني. بحمايتهم من التعسف و العنف الذي تمارسه عليهم عصابة البوليساريو، التي قابلت هذه الاحتجاجات بالقمع.

و قامت ميليشيات البوليساريو نقلا عن ذات المصادر. بمنع المشاركين في المسيرة من الاقتراب من مقر “قيادة البوليساريو”. قبل أن تعمد إلى إبعادهم إلى الطريق المعبدة في الرابوني، بتوجيه من الشرطة العامة.

و ذكرت المصادر ذاتها أن المحتجين وقفوا بسياراتهم غير بعيد عن مقر الأمانة العامة لـ”البوليساريو”. حاملين صور أبنائهم المحتجزين، و لافتات مكتوبة باللغتين العربية والإسبانية، تحمل رسائل مناهضة للاستبداد و التعسف، إلى جانب يافطات اخرى تطالب بالعدالة و حقوق من قبيل الشغل و التنقل.

https://lemaroc35.ma/preprod/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%ac%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d9%80%d8%aa%d9%86%d8%af%d9%88%d9%81-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d8%ac%d9%88%d9%86-%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d8%b5%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%b3/

و تجدر الإشارة إلى  جبهة البوليساريو الإنفصالية المدعومة من كابرانات الجزائر. رفعت في الآونة الأخيرة. من وتيرة الاعتقالات والاحتجازات و التعسفات خلال الأشهر الماضية، بسبب تزايد حدة الاحتجاجات بالمخيمات، نتيجة تردي الأوضاع بشكل كبير، الأمر الذي دفع فعاليات حقوقية إلى توجيه دعوات عديدة إلى الأمم المتحدة من أجل التدخل العاجل لحماية المعارضين بمخيمات تندوف، خاصة الشباب المتمردين على الأوضاع الاجتماعية الصعبة، الذين طالتهم انتهاكات حقوقية جسيمة.