وجه حزب التقدم والاشتراكية رسالة استفسارية. لعباس زكي المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في اللجنة المركزية لحركة فتح. بخصوص التصريحات الأخيرة لجبريل الرجوب التي أدلى بها قبل يومين في الاعلام الجزائري.

وجاء في رسالة حزب الكتاب الموقعة باسم امينها العام نبيل بنعبد الله. اطلعت عليها جريدة المغرب 35″ :تعلمون، أهمية وحساسية قضية الصحراء المغربية بالنسبة لشعبنا المغربي وكافة قواه الحية. ولذلك، فقد تفاجأنا وتأثرنا سلبًا، في حزب التقدم والاشتراكية. بالتصريحات الإعلامية المُثيرة للاستغراب، والتي صدرت عن جبريل الرجوب. أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح وذلك على قناة تلفزيونية جزائرية.

وشددت رسالة التقدم والاشتراكية. على أنها تصريحاتٌ مخالِفَةٌ تماما للمواقف الرسمية التي تلتزم بها، إزاء هذه القضية. السلطةُ الوطنية الفلسطينية ومنظمةُ التحرير الفلسطينية، وخاصة حركةُ فتح.

وأكد الامين العام لحزب الكتاب على أن الموقف الرسمي الفلسطيني. تُجاه قضية الصحراء المغربية، يتعين ألاَّ يتأثر بأيِّ اعتباراتٍ أو سياقاتٍ ظرفية. مثلما تظلُّ القوى الوطنية الحية الأساسية في بلادنا، وخاصة منها الديموقراطية والتقدمية، متشبثةً. في جميع الأحوال والظروف، بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وبمساندتها لنضالات الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل نيل كافة حقوقه الوطنية.

وأضافت الرسالة بالنظر إلى ردود الفعل الكثيرة. ولخيبة الأمل الكبيرة، التي عبرت عنها أوساط عديدة ببلادنا، وحزبُنا منها. إزاء التصريحات المذكورة، فإننا نتوجه اليكم بهذه الرسالة الاستفسارية، بغرض أن تقدموا لنا توضيحاتٍ بخصوص موقفكم الرسمي حول الموضوع.

وكان وزير الشباب والرياضة في الحكومة الفلسطينية وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، الذي حل ضيفا على إحدى القنوات الجزائرية،قد صرح بأن “هناك سمفونية لحنها الأمريكيون والإسرائيليون لدمج إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتجاوز القضية الفلسطينية فحصل تطبيع في الخليج وفي شمال إفريقيا، في إشارة إلى المغرب”.

وأضاف أن “الاتكاء على إسرائيل أو حتى على الولايات المتحدة لتصير الصحراء مغربية أو جزائرية، أعتقد أن اللجوء إلى الإسرائيليين أو أن إسرائيل يمكن أن تكون مصدر قوة لأحد أو إضعاف أحد غير صحيح ولن يكون”.