كشفت السلطات التونسية، أمس الخميس، أن الحرائق التي عرفتها البلاد خلال السنة الجارية، تسببت في “خسائر كبيرة” على مستوى المساحات الخضراء المدمّرة.

واعتبر الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية، معز تريعة، أن المساحات المحترقة بالغابات التونسية.خلال هذه السنة “تفوق بكثير تلك التي حترقت خلال العام الماضي”. لافتا إلى تسجيل خسائر كبرى فيما يتعلق بـ”الغطاء النباتي”.

وأضاف المسؤول التونسي، بحسب المعطيات التي أدلى بها لإذاعة “موزاييك”، أن إدارة الغابات واللجنة الفنية للحماية المدنية بصدد حصر المساحات المتضررة من الحرائق.

وأفاد تريعة بسيطرة السلطات على الحرائق الـ14 المندلعة في الآونة الأخيرة بولايات مختلفة. موضحا أنه تم الإبقاء على وجود عناصر مراقبة و حراسة على عين المكان، تجنبا لتجدد اندلاع النيران بسبب الرياح.

وعرفت تونس، خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة التي قاربت، الاثنين والثلاثاء، 50 درجة مئوية في شمال البلاد. بزيادة تراوح بين ستّ و عشر درجات عن المعدل الموسمي.

وأعلنت السلطات التونسية عن تسجيل اندلاع 16 حريقا بشكل متزامن في المناطق الغابية. بـ8 ولايات على غرار بنزرت وجندوبة وسليانة ونابل وباجة والقصرين، منذ الاثنين الماضي إلى حدود الأربعاء.

وجرى إجلاء مئات السكان بين يومي الاثنين و الثلاثاء، بالقرب من طبرقة وبنزرت وسليانة وباجة وسماما، بسبب الحرائق.

وتسبّبت الحرائق المندلعة في ولايتي جندوبة وباجة في إتلاف ما لا يقل عن 600 هكتار من الغابات. وفق حصيلة أولية وغير محيّنة، بحسب ما نقلته صحيفة “بوابة تونس”.

ووفق المعطيات الأولية ذاتها، تسببت الحرائق بأربع ولايات (جندوبة وسليانة والقيروان وباجة) . في إتلاف أكثر من 750 هكتارا من الغابات.