العدل والإحسان: زلزال الحوز سلط الضوء على مناطق عديدة تعيش البؤس والهشاسة والإهمال

اعتبرت جماعة العدل والإحسان أن زلزال الحوز سلط الضوء على مناطق عديدة تعيش البؤس والهشاسة والإهمال. مشيرة إلى فحص صور المناطق التي ضربها الزلزال, والتقارير التي يتحدث فيها الأهالي عن أنفسهم، أظهرت مناطق شاسعة جدا تعاني البؤس والهشاشة والإهمال.

وقال رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، عبد الواحد المتوكل. في حوار عبر بوابة الجماعة المحظورة، أنه “من المؤلم جدا ” حمل المرضى والجرحى والنساء الحوامل والموتى، على الحمير والبغال. بعد أكثر من ستين سنة من الإستقلال، في ظل صعوبة وصول سيارات الإسعاف بسبب وضعية الطرق وانعدامها في بعض الحالات.

وأضاف المتوكل، على أن مناطق بهذه الهشاشة في أوضاعها العمرانية وبنياتها التحتية ستكون معرضة لأخطار كبيرة جدا. إن تعرضت لهزات أرضية وفيضانات أو كوارث طبيعية أخرى. لافتا إلى أن المناطق المنكوبة من زلزال الحوز والتي عرى هذا الأخير على هشاشتها وافتقارها لأبسط وسائل الإسعاف. مناطق جد غنية بمواردها الطبيعية من ذهب وفضة وكوبالت… والتي تحتكرها، حسب متوكل، شركات لا نعرف عن شروط الاستغلال وعن المستفيدين الحقيقيين شيئا إلا ما يرشح من هنا وهناك.

كما اعتبر رئيس الجناح السياسي للجماعة أن “الدولة فشلت في تدبير الكارثة”، قائلا إن “سوء التدبير كان متوقعا، وكلنا يتذكر جائحة كورونا وكيف كان تعامل النظام معها، فلا غرابة أن ينحو نفس المنحى مع كارثة الزلزال، والذي فشل في تدبير قضايا أقل خطرا، كيف تنتظر منه أن يفلح في التعامل الجيد مع كارثة خطيرة مثل الزلزال”.

وأشار ذات المتحدث إلى أن “تأخر ” الدولة في التجاوب المطلوب، والتباطؤ غير المبرر، وغياب الفعالية والمهنية، وعدم استعمال الأجهزة المناسبة لانقاذ من كانوا تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى ولاسيما الذين كانوا في ظروف حرجة، أو توفير الضروريات الأولية لمواساة الأحياء ومساعدتهم على تجاوز الصدمة”.