الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارا يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” في غزة
وصوتت الهيئة التي تضم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعددها 193، بأغلبية 153 صوتا لصالح القرار، أي أكثر من عدد الدول التي تؤيد عادة القرارات التي تدين روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا (نحو 140 دولة).
وصوتت عشر دول من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد القرار، بينما امتنعت 23 دولة عن التصويت.
ويستجيب القرار إلى دعوة غير مسبوقة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى مجلس الأمن الدولي عبر رسالة أرسلها بموجب المادة 99 من ميثاق المنظمة للتعبير عن خشيته من “انهيار كامل ووشيك للنظام العام” في قطاع غزة.
ويدعو القرار الصادر عن الجمعية العامة إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” وإلى حماية المدنيين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية و”الإفراج الفوري وغير المشروط” عن كل الرهائن.
لكن على غرار النص الذي تبنته الجمعية العامة في نهاية أكتوبر ودعا يومئذ إلى “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية”، لا يدين مشروع القرار الحالي حركة حماس، وهو بند تنتقده إسرائيل والولايات المتحدة بشكل منهجي.
وتساءلت السفيرة الأميركية ليندا توماس-غرينفيلد “لم من الصعب القول من دون مواربة إن قتل الرض وتصفية الأهالي على مرأى من أطفالهم أمر رهيب؟”.
من جهته ندد السفير الإسرائيلي بالقرار الذي وصفه بأنه “منافق”. وقال “لقد حان الوقت لتحميل المسؤولية إلى من يستحق ون تحميلهم إياها، إلى وحوش حماس”، مشددا على أن وقف إطلاق النار لن يؤدي إلا إلى تقوية الحركة الإسلامية.
بالمقابل، وصف السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور القرار بأن ه “تاريخي”.
وقال منصور للصحافيين إثر صدور القرار إن “اليوم كان يوما تاريخيا من حيث الرسالة القوية التي بعثت بها الجمعية العام ة. من واجبنا الجماعي أن نمضي على هذا الطريق إلى أن نرى نهاية لهذا العدوان على شعبنا”.
و