الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمان: إسرائيل تعتبر الدفاع عن النفس من حقها، وهي المعتدي المطلق، لا من حق المعتدى عليه
رد المفكر الإسلامي وصاحب الحق العربي في الاختلاف الفلسفي طه عبد الرحمان على دعاوى القيادة الاسرائيلية المتكئة في عدوانها الممنهج في قضاع غزة على السابع من أكتوبر. وقال لا تزال إسرائيل تطالب الجميع بإدانة طوفان 7 أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة.
واوضح  طه عبد الرحمان في بيان نشره عبر صفحته بالفيسبوك. أن هذه المطالبة باطلة استنادا على الوجوه الآتية على الأقل:
أولها، أن إسرائيل طرف محتل، فيكون الطوفان عبارة عن دفع لسابق الاحتلال.
والوجه الثاني، أن إسرائيل مارست الحصار، برا وبحرا وجوا. على غزة لمدة دامت 18 سنة؛ فهذا الطوفان هو دفع لهذا الحصار الظالم بعد أن ظل الغزاويون يطالبون برفعه طيلة هذه المدة، ولا مجيب.
والوجه الثالث، أن المنطقة التي جرى فيها الطوفان ليست جزءا من دولة إسرائيل التي اعترفت بها الأمم المتحدة في 1948. بحدود مخصوصة، وإنما هي منطقة استولت عليها إسرائيل فيما بعد هذا التاريخ. وعلى هذا، فإن الطوفان ينم عن إرادة الفلسطينيين استعادة هذه المنطقة المسلوبة.
والوجه الرابع، أن الرواية الإسرائيلية عن الطوفان تضمنت أكاذيب وأباطيل فاضحة. أقرت ببعضها بعض المصادر الإسرائيلية نفسها.
والوجه الخامس، أن دولة إسرائيل كيان احتلالي بإطلاق. فلم تنشأ ولم تتوسع إلا بطرد الفلسطينيين من أرضهم التاريخية منذ 75 سنة.
والوجه السادس، إن الاحتلال، كائنا ما كان. يوجب على ضحيته مقاومته، فما الظن باحتلال مبني على أساطير غابرة تدعو إلى إبادة السكان الأصليين!
لكن الشر المطلق الذي تمثله إسرائيل جعلها تقلب القيم رأسا على عقب، فتعتبر الدفاع عن النفس من حقها، وهي المعتدي المطلق، لا من حق المعتدى عليه.