مؤامرة لاقتلاع غابة بوسكورة رئة البيضاويين أمام صمت مريب للمسؤولين
تفاجأ ساكنة الدار البيضاء صباح اليوم الاحد، بالإجهاز على غابة بوسكورة بإزالة واجتثات أشجارها من طرف جهة مجهولة دون معرفة سبب ذلك. حسب عدد من المتتبعين
واستنكر عدد من مرتادي الغابة البيضاويين معربين عن استيائهم من جريمة قطع أشجار الغابة واستغرابهم من ذلك. وانداهشهم من هذا الامر الشنيع. متسائلين كيف يعقل ان يتم التقليص من المساحات الخضراء، في حين أن مدينة الدارالبيضاء تحتاج الى الزيادة في المساحة الخضراء بدل من تقليصها.
وتتعرض غابة بوسكورة من مدة لعمليات اجتثات الأشجار ومحاولة استغلال بقعها الأرضية إلى تجزيئات سكنية وإعمارها بالإسمنت، بدل الاخضرار، حيث ظلت الغابة دائما مطمع للوبيات العقار، مع انها تعد رئة الدارالبيضاء والمتنفس الواحد الذي يلجأون اليه في عطلة الأسبوع وكلما اتيحت الفرصة.
وأضافت مصادر إعلامية أنه لا توجد لافتة أو إشعار رسمي يوضح أسباب مباشرة عملية قلع واجتثات أشجار غابة بوسكورة. على مستوى مساحة واسعة بالقرب من السور عند مدخل احدى بوابتها الرئيسية. وهو ما يبعث على الريبة وعدم الاطمئنان خاصة وأن الغابة كانت في مناسبات عديدة عرضة للتخريب، كما انه تم انجار عدد من البنايات داخل الغابة بشكل غير واضح. ومن هو المسؤول عليها ولفائدة من؟.
وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات هي المسؤولة بشكل مباشر عن تدبير وتسيير الغابات في المغرب. ومن بينها غابة بوسكورة، وتوضح الوكالة ما طبيعة الاشغال والاعمال الجارية داخل الغابة. كما انه لم تظهر اي لافتة او يافطة تتحدت عن عملية قلع واجتثات اشجار الغابة. وهل هي عملية إعادة للتشجير ام هو شيء اخر؟