مفاوضات شاقة بشأن هدنة محتملة في غزة بحلول شهر رمضان

تواصلت المفاوضات لليوم الرابع في القاهرة من أجل التوصل إلى هدنة في الحرب بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة بحلول شهر رمضان، فيما صار الموت والجوع القدر اليومي للغزيين بعد خمسة أشهر من الحرب.

في الأثناء، تتواصل المعارك والقصف في القطاع حيث الوضع الإنساني يتفاقم يوما بعد آخر وباتت المجاعة “وشيكة” بحسب الأمم المتحدة.

وأغرقت الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، قطاع غزة في أزمة إنسانية حادة ولا سيما شماله الذي يصعب الوصول إليه وحيث بلغ الجوع “مستويات كارثية” بحسب برنامج الأغذية العالمي.

وأفادت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس الأربعاء بسقوط 86 قتيلا خلال آخر أربع وعشرين ساعة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة عن “استشهاد طفلة تبلغ من العمر 15 عاما في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف، وأشار القدرة إلى ارتفاع حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف في القطاع المحاصر إلى 18 شهيدا.

أمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة، تمارس الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل، ضغوطا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن “الأمر بيد حماس حاليا”، معربا عن خشيته من وضع “خطير للغاية” في إسرائيل والقدس إذا لم تتوصل إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق نار في غزة قبل حلول شهر رمضان.

في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان من بيروت الثلاثاء “لن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحا بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضد شعبنا”.

ويسعى الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أسابيع إلى التوصل لهدنة لمدة ستة أسابيع في غزة قبل رمضان، بما يتيح الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر