كشف التنسيق النقابي الذي يجمع كلا من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والجامعة الوطنية لقطاع الصحة بإنزكان. تعيين الوزارة لأحد أطباء النساء والتوليد للعمل في مدينة إنزكان. وذلك بعد قيام الوزارة خلال جوابها عن سؤال كتابي لأحد البرلمانيين. بالتأكيد على أن تعيين أطباء النساء والتوليد يعملون بالمركز الاستشفائي الجهوي بأكادير للعمل في إطار التناوب بمستشفى إنزكان. وأبرز التنظيمان النقابيان أن بعض هؤلاء الأطباء لم يستأنفوا أبدا عملهم في المستشفى الإقليمي لإنزكان. رغم أنه يتم إدراج أسمائهم بشكل مستمر في لوائح الحراسة. وهو خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل.

وبحسب المعطيات، فإن المركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان يعاني من خصاص مهول في الأطر الطبية. حيث إن عددا منها لم تلتحق بمقر عملها منذ مدة طويلة. فيما البعض الآخر فضل ترك الوظيفة العمومية. كما هو الشأن بالنسبة إلى طبيبة مختصة في الأمراض التنفسية والصدرية. وهي الطبيبة الوحيدة المعينة بالمستشفى في هذا التخصص. إلا أنها تخلت خلال بداية شهر أكتوبر المنصرم عن العمل، دون تعويضها. مما جعل هذا التخصص شاغرا إلى أجل غير مسمى. بدوره تخصص التخدير والإنعاش يعرف فراغا. حيث تخلى طبيبان معينان بالمستشفى عن العمل خلال سنة 2021. مما جعل طبيبا واحدا في هذا التخصص يقوم بكل العمل في المركبات الجراحية إلى حين. كما تخلى طبيب آخر متخصص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة عن العمل. فيما الطبيبة الوحيدة بالمستشفى والمتخصصة في تخصص الغدد استفادت من الإحالة على التقاعد النسبي، منذ غشت 2021.

نقص حاد في التخصصات الطبية

كما تعرف بعض التخصصات نقصا حادا في الأطر الطبية، كما هو الشأن بالنسبة إلى طب النساء والتوليد ومصلحة الأشعة. حيث إن طبيبا واحدا في كل تخصص هو من يقوم بالعمل بشكل مستمر، رغم ما يشكله ذلك من عبء يثقل كاهله طيلة فترة العمل. وتنعكس هذه الوضعية بشكل مباشر على انسيابية العمل بعدد من المصالح الطبية. حيث إن غياب عدد من الأطباء يعرقل سير العمل، ويؤجل عددا كبيرا من الفحوصات الطبية. والعمليات الجراحية المبرمجة، ويرفع درجة الانتظار، ومستوى الاحتقان.

كما يعيش قطاع الصحة بإقليم إنزكان بدوره فراغا إداريا كبيرا. حيث إنه ولمدة تزيد على السنتين لا يزال المركز الاستشفائي الإقليمي بدون مدير معين. وتعرف المندوبية الإقليمية هي الأخرى الفراغ ذاته، إذ لم يتم بعد تعيين مندوب رسمي للقطاع.