جدّد الوزير الإسباني للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسي مانويل ألباريس، السبت، 25 يونيو 2022. التأكيد على أن موقف إسبانيا الداعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء “واضح للغاية” و “سيادي”. و تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي “الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية لحل هذا الخلاف.” حول الصحراء.

وشدد ألباريس، في معرض حديثه خلال لقاء نظم بمجلس النواب الإسباني حول قمة حلف شمال الأطلسي. التي تنعقد يومي 29 و30 يونيو بمدريد، على أن “موقف الحكومة الإسبانية من الصحراء واضح للغاية. والذي أكده رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن بلاده هي دولة “حرة وذات سيادة” لاتخاذ قراراتها الخاصة .في مجال السياسة الخارجية، مشيرا إلى أن إسبانيا “تفكر بنفسها”.

وفي هذا السياق، أعرب عن رفضه لـ “تدخل بلدان أجنبية” في النقاشات الداخلية المتعلقة بالسياسة الخارجية للحكومة. مؤكدا أن إسبانيا تدعو إلى علاقات جيدة مع بلدان الجوار “على أساس نفس مبادئ الاحترام المتبادل. و المساواة و السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

وفي هذا الصدد، وصف ألباريس الجدل حول موقف إسبانيا من الصحراء المغربية بـ “الزائف”. مؤكدا أن هذا النقاش تحركه “مصالح كاذبة”.

البيان المشترك حاسم في قضية الصحراء

و جاء في البيان المشترك الذي تم اعتماده في ختام المباحثات المعمقة بين المغرب وإسبانيا شهر مارس لماضي. أنه و ” فضلا عن استنادها إلى مبادئ الشفافية والحوار الدائم والاحترام المتبادل واحترام وتنفيذ الالتزامات والاتفاقات الموقعة بين الطرفين. فإن المرحلة الجديدة تستجيب لنداء الملك محمد السادس “بتدشين مرحلة غير مسبوقة في علاقة المغرب وإسبانيا”. والملك فيليبي السادس “للسير سويا لتجسيد هذه العلاقة الجديدة”.

كما تتوافق هذه المرحلة، يضيف البيان المشترك، مع إرادة رئيس الحكومة الإسبانية فخامة بيدرو سانتشيس. ” لبناء علاقة على أسس أكثر صلابة”. و بهذه الروح يعتزم البلدان وضع خارطة طريق دائمة وطموحة.

وتشكل زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب لحظة مهمة لتعزيز خارطة الطريق المذكورة. وتحديد الأولويات للاجتماع المقبل، الرفيع المستوى، المقرر عقده قبل نهاية السنة الجارية.

وحسب البيان المشترك فإن الرسالة الموجهة من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيس .الملك محمد السادس يوم 14 مارس 2022 ، والمحادثة الهاتفية بين جلالته ورئيس الحكومة الإسباني يوم 31 مارس. فتحتا صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة المغربية و المملكة الإسبانية.

و م ع