الناصري وبعوي ..تهريب للعملة والإتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال ضرب للاقتصاد الوطني

 

كشفت معطيات جديدة بخصوص ملف إيسكوبار الصحراء، أن سعيد الناصري القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة. كان يستفيد من مبالغ مالية ضخمة متحصلة من عائدات نشاط “تهريب العملة من أجل تمويل الإتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال”. التي يتم اللجوء إليه من أجل غسلها وضخها في مشاريع تجارية وعقارية. ومن ذلك مثلا أن المعني بالأمر طلب من المواطن المالي الحاج احمد بن ابراهيم تسليمه مبلغ 5 مليار سنتيم. من أجل اقتناء أراضي وإنشاء مشروع عقاري لتبييض الأموال المتحصلة من تهريب والاتجار في المخدرات.

خواتم الأعراس

وفي التفاصيل، تضيف ذات المصادر التقى الناصري وبعوي بمدينة الدار البيضاء عندما توجه إليها المواطن المالي الحاج أحمد بن ابراهيم المعروف إعلاميا بإيسكوبار الصحراء. على متن السيارة رفقة زوجته وقتها لطيفة رافة قبل بضعة أيام من عقد قرانهما. وهناك التقيا بسعيد الناصري على مستوى أحد شوارع الدار البيضاء. فتقدم منهما هذا الأخير وعرض على لطيفة رافة بحضور طليقها المذكور مجموعة من الخواتم الذهبية الخاصة بالعرائس. من أجل انتقاء خاتم منها كخاتم الزواج. بحكم دوره داخل شبكة تهريب المخدرات كمكلف باللوجستية والعلاقات العامة وقضاء الأغراض وتوفير مثل هذه المستلزمات. بما فيها الشخصية لخدمة تاجر المخدرات المذكور .

وأضافت المعطيات ذاتها أن إيسكوبار الصحراء قام بعدها في نفس اللقاء بحضور زوجته المذكورة بتسليم  الناصري كيسا بلاستيكيا  به مبلغ مالي مهم من العملة الصعبة متحصلة من تجارة المخدرات يقدر بـ 02 مليون يورو كان يتواجد بصندوق السيارة التي قدما على متنها، وذلك بناء على طلب هذا الأخير سابقا بتسليمه مبلغ 5 مليار سنتيم من أجل غسله في أحد المشاريع العقارية، إلا أن  سعيد الناصري استأثر بهذا المبلغ لنفسه ولم يخبر المواطن المالي المذكور عن مال هذا الاستثمار، كما لم يعد إليه المبلغ المالي الذي سلمه إليه لهذا الغرض.

 

غسل الأموال وتهريب العملة

وأوضحت أن عناصر هذه الشبكة المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات. نشطت بشكل كبير في غسل الأموال وتهريب العملة مما له من انعكاس سلبي شديد على الاقتصاد الوطني. مشيرة إلى أنه كانت سعيد الناصري أدوار كبيرة في هذا المجال بصفته مكلفا باللوجستيك داخل هذه الشبكة. وأيضا بصفته رجل ثقة لعبد النبي بعوي الذي يعد رئيسا لهذه الشبكة من الناحية العملية. لافتة إلى أنه شارك في تلقي مبالغ من العملة الصعبة التي تم تهريبها إلى داخل المغرب عن طريق شبكة من الصرافين من داخل الوطن وخارجه.

وعلى سبيل المثال، أنه في غضون سنة 2013، استنادا إلى حاجة المسمى عبد النبي بعوي لتمويل شراء فيلا لنفسه بحي كاليفورنيا بالقرب من المحل التجاري امود، قام صراف من جنسية مصرية يدعى أبو ثورة بناء على طلب المواطن المالي الحاج احمد بن ابراهيم بإرسال مبلغ مليون ومائة وخمسين الف أورو أي ما يعادل وقتها 11 مليون وخمسمائة ألف درهم مغربي الى الصراف المسمى هشام الوافي، وتسلمه منه المواطن المالي المذكور بمعية كل من المسميين سعيد الناصري وعبد النبي يعوي بالقرب من مقهى PAUL بالمعاريف، قبل أن يسلم لهذا الأخير لاحقا مبلغ 350 مليون سنتيم نقداً بحضور المسمى توفيق الطار والمسمى وسام لكر وسعيد الناصري بعدما قام فعلا بإبرام عقد البيع وانتقل المسكن في هذه الفيلا التي أدى ثمنها نقدا بأموال التي سلمتها إليه.

 

عملية بـ3 ملايين أورو

وفي إحدى عمليات تهريب العملة الصعبة بنفس الطريقة من طرف شبكة الاتجار في المخدرات التي ينتمون إليها والتي همت هذه المرة مبلغ مليون وستمائة الف أورو، تسلم مهرب المخدرات المسمى عبد الواحد الغزاوي مليون أورو من أجل صرفه في اقتناء كمية من مخدر الشيرة تمهيدا لتنفيذ عملية لاحقة للتهريب الدولي للمخدرات، فيما سلم المواطن المالي المذكور للمسمى سعيد الناصري شخصيا مبلغ 400 ألف أورو من أجل القيام بدوره في تأمين الطرق لتمرير كميات المخدرات المهربة.

 

نقل وتهريب كمية 80 طن من مخدر الشيرة

ويطلب من المسمى عبد النبي بعوي أقرضه المواطن المالي الحاج أحمد بن ابراهيم عدة مبالغ مالية على دفعات قيمتها الإجمالية 3 مليون أورو، سلمها له من ضمن نصيبه المالي من عملية نقل وتهريب كمية 80 طن من مخدر الشيرة سنة 2013 التي نجحوا في تهريبها على مراحل في اتجاه دولة مصر. ومن بين هذه المبالغ المالية، قام المواطن المالي المذكور بناء على تعليمات عبد النبي بعوي بتسليم المسمى سعيد الناصري بمبلغ 15 مليون و800 ألف درهم وهو المبلغ الذي جلبه إليهما مساعد الصراف مصطفى الناظوري بالمطعم الأسيوي ماي طاي بمدينة الدار البيضاء حيث كان وقتها المواطن المالي المذكور رفقة سعيد الناصري بنفس المطعم لتناول وجبة العشاء، ثم قام هذا الأخير بنقل هذا المبلغ الذي يزيد عن مليار ونصف مليار سنتيم بالصندوق الخلفي لسيارته.

 

إيقاف إيسكوبار الصحراء

وفي غضون سنة 2015 ، تضيف ذات المعطيات، تم إيقاف المواطن المالي الحاج احمد بن ابراهيم بموريتانيا وسجنه هناك لمدة أربع سنوات ومباشرة بعد خروجه من السجن بموريتانيا سنة 2019 توجه المواطن المالي المذكور إلى السنغال فتواصل من هناك هاتفيا مع سعيد الناصري وأرسل له ما يقابل مبلغ ثمانية ملايين درهم، وذلك عبر صراف ليبي يدعى الزعيم أرسلها إلى احد معارف السعيد الناصري” بمدينة الدار البيضاء، حيث أن جزء من هذا المبلغ كان مخصصا لتغطية المصاريف التي ادعى له سعيد الناصري بأنه أحدثها بالفيلا المتواجدة بكاليفورنيا التي كان يعتقد بأن هذا الأخير يستغلها في الإقامة فقط، في حين أن شطرا من هذا المبلغ كان من المفترض أن المواطن المالي المذكور كان سيسترجعه منه متى حل بالمغرب، إلا أنه نظرا لكونه تم إيقافه واعتقاله مباشرة بمجرد دخوله التراب المغربي فإن المواطن المالي المذكور طلب من المسمى سعيد الناصري استخدام شطر من المبلغ المذكور في تسهيل إجراءات عملية ترحيله إلى مالي باية طريق ممكنة…. (يتبع)