فجري هاشمي.. وصية عبدالرحمان اليوسفي
في سنة 1996وبالضبط في شهر شتنبر كتبت مقالا حول عبدالرحمان اليوسفي في أسبوعية (مغرب اليوم)
لكن صديقي الفلسطيني ضرغام مسروجة هو من وضع عناونا لذلك المقال (عبدالرحمان اليوسفي :الرجل الذي هذم ثقافة الرفض)، أتذكر أن صديقي الاستاذ محمد لشكر وهو مناضل قديم هو من أوصلني ذلك اليوم إلى مقر الأسبوعية بشارع الزرقطوني
الفكرة الرئيسية في ذلك المقال تقول إن المرحوم عبدالرحمان اليوسفي هو أكثر القادة الاتحاديين الذي توفر على مشروعيات نضالية متعددة فالرجل من مؤسسي جيش التحرير وهو كذلك من مؤسسي الاتحاد المغربي للشغل بالاضافة إلى دوره السياسي في الحركة الوطنية.
الرجل يتمتع بثلاث مشروعيات، وهو أمر كان يعرفه المرحوم الحسن الثاني .
تابعت الرجل وعشت معه مساره السياسي، منذ أن عاد الى المغرب وقبل وبعد أن يصبح الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعشت معه ظروف التأمر عليه سنة 1995 من طرف اليازغي وأتباعه وما ترتب على ذلك من وفاة للمرحوم الباهي والوثيقة التي كتبها المرحوم الجابري حول ظروف وفاة الباهي وهي محطة تكشف الكثير .
لم نُرد أن نَرد على البعض الذي يريد أن يُزَور التاريخ لمصلحة بئيسة، فوصية اليوسفي كافية بأن تعلمنا أن المصداقية هي ما يبقى ومن باع نفسه فالى الجحيم.
اليوسفي في وصيته قال أمرين :
الوطن أولى من كافة القضايا، لقد جدد الوطنية التي عاشها في النضال ضد الاستعمار.
ثانيا أن النزاهة في المسؤولية والصرامة وبراءة الذمة هي المحك.
لذلك حتى منزله في بوركون أوصى بتحويله إلى موزولي وكانه يقول وهو الذي لا اولاد له تذكروني.
على سبيل الختم : كان اليوسفي في رحلة خارج المغرب لكنه أوصى شخصا مسؤولا في( مطبعة دار النشر المغربية) أن يقوم ببعض الاصلاحات في منزله(المنزل الاول في point du jour() وحين عاد من سفره استدعى ذلك الشخص الذي قام بالاصلاحات وسأله عن تكاليفها وحين قال له الرجل (صافي السي عبدالرحمان) غضب وأعطاه شيكا .