بعد سنوات من فرار والدهم التحق آخر أفراد وأولاد مصطفى سلمة ولد مولود مدير الأمن السابق في جبهة البوليساريو من العودة إلى أرض الوطن. و وصلوا إلى مدينة العيون بعد سنوات من الجحيم في المخيمات الجزائرية بتندوف.

وكتب ولد سلمة في تدوينة له في صفحته الرسمية بالفيسبوك منشورا جاء فيه:””الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
في هذه اللحظات تطأ أقدام آخر أفراد عائلتي أرض الآباء و الأجداد لأول مرة. ليكتشف أبنائي أن العيون مدينة كبيرة راقية تتوفر على كل مرافق الحياة المدنية، و ليست ذلك المخيم الذي ولدوا و ترعرعوا فيه”.

وأضاف:”شكرا لكل من ساهم أو ساعد أو سهل من داخل المغرب و خارجه في أن ينتقل أبنائي من ذل اللجوء إلى عز حضن الوطن.
و أتضرع إلى الله في هذه الأيام المباركة أن يفك أسر من تبقى من أهالينا. في مخيمات تيندوف و أن يعم السلام ربوع منطقتنا”.

و ختم ولد مولود تدوينته بالقول:”و أختم قولي . بحديث رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ . مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ .فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)”.