أثبت المغرب مكانته كبلد رائد في مجال النقل الأخضر وصناعة السيارات الصديقة للبيئة في القارة الإفريقية. وبنتيجة لهذه التطورات، بدأت مجموعة من الدول، من بينها إسرائيل، تتطلع للاستفادة من الخبرة المغربية و الاستيراد منها هذا النوع من السيارات.

و أشارت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية المتخصصة في الشأن الاقتصادي إلى أن المغرب يحوّل نفسه إلى قاعدة تصنيع متطورة للسيارات الموجهة للتصدير إلى أوروبا. ونجح في جذب استثمارات أجنبية ضخمة في قطاع صناعة السيارات الكهربائية وبطارياتها. كما شهدت القدرة الإنتاجية الوطنية للسيارات تزايدًا كبيرًا. حيث بلغ عدد السيارات المنتجة في العام الماضي أكثر من 472 ألف سيارة.

ترى إسرائيل في هذا النجاح فرصةً لتعزيز التعاون مع المغرب. وتسعى إلى إبرام اتفاقية تبادل حر مع المملكة لإلغاء الرسوم الجمركية عن استيراد السيارات الكهربائية والبطاريات، حاليًا تصل إلى 7 في المائة.

في هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن فاعلين في قطاع تسويق السيارات في إسرائيل أنهم أجروا لقاءات مع مسؤولين حكوميين ورجال أعمال مغاربة لمناقشة هذا الموضوع. في واحدة من هذه اللقاءات، التقى كل من رئيس شركة “كارسو موتورز” ونائب رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية بوزير الصناعة والتجارة المغربي ومسؤولين في شركة “رونو المغرب”. وتم بحث “تشجيع تصدير السيارات المصنعة في المغرب إلى إسرائيل”.

وتُظهر الأخبار الإسرائيلية أن تصدير السيارات المحلية المصنعة إلى إسرائيل ما زال قليلاً ويتمثل في السيارات التجارية. ومع ذلك، بدأت الحكومة المغربية في تنفيذ خطة تهدف إلى تحويل البلاد إلى قاعدة لإنتاج السيارات الكهربائية وتصدير بطارياتها. وتقدم الحكومة مجموعة من الحوافز لجذب المستثمرين في هذا القطاع. وقد بدأت تظهر النتائج الإيجابية لهذه الجهود.

مشاريع جديدة في الأفق..

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة “رونو” في مارس الماضي عن خطط لإنشاء خط جديد في المغرب لإنتاج سيارة هجينة جديدة، والتي ستكون الأولى من نوعها في المملكة. ومن المقرر أن تصل هذه السيارة إلى إسرائيل في العام المقبل.

وأعلنت مجموعة “Stelantis” أيضًا عن استثمارات ضخمة لزيادة الإنتاجية في المغرب إلى حوالي 400 ألف سيارة سنويًا. وتخطط لإنتاج سيارات كهربائية صغيرة من طراز “فيات توبولينو”، والتي من المتوقع أن تصدر أيضًا إلى إسرائيل.