وجهت النائبة البرلمانية نادية التهامي، عن حزب التقدم والاشتراكية، سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. بشأن حماية وإنقاذ محمية سيدي بوغابة الموجودة ضمن النفوذ الترابي لإقليم القنيطرة، من التدهور والاندثار.

وطالبت النائبة إلى اتخاذ الإجراءات الاستعجالية الكفيلة بضمان استدامة محمية سيدي بوغابة وتثمينها. مشيرة إلى أن المحمية التي تبعد عن مدينة القنيطرة بنحو سبعة كيلومترات غير بعيد عن شاطئ المهدية. تعتبر من بين أبرز المناطق الإيكولوجية بالمغرب. وتتوفر على أنظمة بيئية فريدة، وتحتوي على أزيد من 200 نوع من النباتات. أبرزها أشجار العرعر الأحمر و الزيتون البري، ومجموعة من الأزهار النادرة كزهرة «الأوركيد» التي تعتبر من أجمل وأقدم أنواع الزهور.

وكشفت النائبة البرلمانية من خلال السؤال الكتابي، الموجه إلى وزيرة الانتقال الطاقي، إلى أن محمية سيدي بوغابة وعلى الرغم من قيمتها الإيكولوجية الأكيدة وأدوارها الحيوية في الحفاظ على التنوع البيولوجي. وعلى الرغم مما يمكن أن تلعبه من وظائف تنموية هامة، فإنها تعاني من الإهمال. ومقاومة مظاهر التلوث، ومن عدة إكراهات وتهديدات بيئية. خاصة ما يتعلق بالتغيرات المناخية التي تشهدها البلاد خلال السنوات الأخيرة. والتي تتسبب في موجات الحر والجفاف، الأمر الذي كان له تأثير سلبي مباشر على تراجع مياه المحمية، إلى جانب تبعات ظاهرة التلوث بفعل تناثر النفايات، وما يشكله من خطر على التنوع البيولوجي للمحمية.

المحمية تعاني..

وأردفت  النائبة البرلمانية أن محمية سيدي بوغابة، التي تقع بمحور هام على مسار هجرة أصناف كثيرة من الطيور بين جنوب القارة الأوروبية وبلدان الغرب الإفريقي، أضحت تعاني أيضا من الآثار السلبية للتوسع العمراني القريب من حدودها الطبيعية، والذي يؤثر سلبا على عملية «تعشيش» مجموعة متنوعة من أنواع الطيور المهاجرة، سيما تلك المصنفة ضمن دائرة الطيور النادرة أو المهددة بالانقراض وطنيا ودوليا. إذ تضم المنظومة الإيكولوجية الاستثنائية لمحمية سيدي بوغابة أزيد من 200 نوع من الطيور من أصل 300 طائر بالمملكة. أي ما يقارب ثلثي أنواع الطيور على المستوى الوطني، حيث تم تسجيل هذه المنطقة ضمن قائمة رامسار للمناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية سنة 1980، كواحدة من بين أربع مناطق مصنفة بالمغرب.