أعلنت مصادر اسرائيلية عن حصولهم على هدية مغربية تسمح لهم بزراعة فاكهة الافوكادو في المغرب . وتصديرها بحجم يقدر بعشرة الاف طن في السنة .

وبحساب بسيط فإن هذه الكمية تساوي سدس إجمالي الصادرات المغربية لإسرائيل. اي التضحية بعشرة ملايير لتر إضافية من الماء. أي 10 ملايين متر مكعب من المياه المغربية النادرة .سيقوم الاسرائليون بتصدريها وهم لم يخسروا شيئا.

وبالرجوع الى انتاج المغرب لفاكهة الافوكادو فقط انتج  60 الف طن تقريبا في موسم 2020 2021 . يعني تقريبا 60 الف كيلوغرام من الافوكادو.  واذا اعتبرنا ان الكيلوغرام الواحد من هذه الفاكهة يحتاج الف لتر من الماء يعني صدر 60 مليار لتر من الماء يعني 60 مليون متر مكعب من الماء. يعني صدر 100 بالمائة بالمائة من حقينة سد عبد الكريم الخطابي في الحسيمة ب 3 مرات.

و كان يونس معمر، و هو  خبير اقتصادي شغل سابقا منصب مدير عام المكتب الوطني للكهرباء.  قد حذّر من الذهاب وراء ما وصفها بـ”بعض الأحلام الوردية لبعض أنصار تصدير الطاقة الخضراء لأوربا”. و كذا من استمرار المغرب في الرهان على صناعة فلاحية موجهة للتصدير كفاكهة الافوكادو و البطيخ الأحمر لها كلفة وخيمة على حاجيات البلاد المائية.

و زاد معمر، خلال مداخلة في “المنتدى الدولي للطاقات الصناعية” نشرها على حسابه بـ”لينكدين”. أن “الصناعة الفلاحية الموجهة للتصدير تكلفنا مقابلا باهظا حين نستوعب الكلفة الحقيقية للماء ولندرته” . مشيرا أن “الضغط المائي حقيقة في المغرب. و من غير المعقول أن تمضي البلاد قدما في تصدير فاكهة الافوكادو مثلا التي تمتص سنويا حجما من المياه يعادل حاجيات 3 ملايين مغربي”.