نجح فريق بحثي في جامعة هارفارد في التوصل لطريقة جديدة لقياس درجة تأثير مخدر «المارجوانا» على قدرات المتعاطين أثناء قيادة السيارات، عن طريق إشارات المخ.

وشرح الدكتور مينا مكاري الباحث المصري بكلية الطب بجامعة هارفارد، وعضو الفريق البحثي: نحن لا نقيس نسبة الحشيش من عدمه، وإنما نستهدف أن نفهم عن طريق إشارات المخ إن كان هؤلاء الأشخاص قد تأثرت قدرتهم على قيادة السيارات من عدمه.

وقال مكاري، إن الطرق الحالية غير كافية وغير دقيقة بالقدر الكافي، ومن هنا كانت فكرة الفريق البحثي في الوصول لحل لا يعاقب مستخدمي هذا المخدر وفي نفس الوقت قادر على قياس درجة تأثر المتعاطين بكميات كبيرة، وإلى أي مدى يؤثر المخدر على قرارات السائق ويمنعه من اتخاذ قرارات سليمة من عدمه

وتعد الطرق الحالية بطيئة وغير دقيقة حيث يتم سحب عينة من الدم، والتي تظهر تعاطي المخدر خلال أسبوعين كاملين من عدمه، بدون أي تحديد دقيق للتأثير على القيادة في وقت التحليل، أما الطريقة الجديدة فهي عبارة عن جهاز صغير على شكل خوذة أو «كاب» يوضع على الرأس ويحدد عن طريق إشارات المخ درجة التأثر

التجارب التي تمت بمشاركة الشرطة في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، وخضع فيها للتجارب 169 شخصًا، لا زالت تحتاج إلى دراسات أخرى قبل الإقرار النهائي، حيث يقول مينا مكاري إن الخطوة المقبلة هي إجراء مزيد من الأبحاث على أعداد أكبر وعلى مجموعات أخرى للتأكد من أن هذا التأثير على المخ ناتج من المخدر نفيه وحال ثبات النتائج فإنه من المحتمل بدء تصنيع الجهاز.