تمكنت مصالح الدرك الملكي لدى المركز الترابي لتمروت التابعة لإقليم شفشاون، مساء أول أمس الثلاثاء من إيقاف شخص بدوار إغران، حيث يوجد منزل عائلة الطفل الراحل ريان.

وأوضحت مصادر محلية، أن الشخص الموقوف قدم من دولة جزر القمر قاصدا منزل والدي الطفل ريان، مضيفا، بأنه نزل بمطار محمد الخامس أول أمس الثلاثاء، في رحلة له من بلده جزر القمر، مباشرة بعدها انتقل إلى مدينة طنجة متوجها نحو دوار إغران على متن سيارة أجرة خاصة.

وأبرزت المصادر نفسها، أن الشخص قدم التعازي لوالد الطفل الراحل ريان على أنه يحمل الجنسية السعودية، وطلب منه أن ينادي على زوجته، لتسليمهما مبلغ مالي قدره 10 آلاف درهم، على أساس أنه ممنوح من إحدى الجمعيات في الخارج، ثم طلب منهما التقاط بعض الصور لتوثيق العملية، من أجل جلب مزيد من الأموال لبناء مسجد وفتح مسالك طرقية بالدوار وبناء منزل لهما، كل هذا سيتم بتنسيق مع الجمعية على حد قوله.

ووفق المصادر ذاتها، ففور توصلها بإخبارية تفيد حلول شخص من جنسية أجنبية بمنزل أسرة الطفل ريان، انتقلت مصالح الدرك الملكي على وجه السرعة إلى عين المكان، ليتم توقيف الشخص المعني ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة من أجل التحقيق معه في الموضوع قبل إحالته على العدالة.

وكانت السلطات الإقليمية بشفشاون، قد رصدت في الآونة الأخيرة عددا من المبادرات، على شبكات التواصل العمومي، من داخل المغرب وخارجه، وبصيغ وأشكال مختلفة، تحاول استغلال حادثة وفاة الطفل ريان أورام، الذي وافته المنية بعد سقوطه في بئر بإقليم شفشاون، وذلك تحت ذريعة جمع تبرعات نقدية أو عينية لفائدة أسرة الفقيد.

وذكر البلاغ في هذا الصدد، بأن المقتضيات القانونية الوطنية، تضبط وتقنن عمليات ومسطرة التماس الإحسان العمومي، ومختلف المبادرات والدعوات التي تهدف لجمع التبرعات وتقديم المساعدات، وذلك حماية للفئات التي قد تتضرر من ذلك، بما فيها أسرة المرحوم ريان، في هذه الحالة، طبقا للفصل الأول من القانون المتعلق بالتماس الإحسان العمومي.

وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ، فإن أسرة المرحوم ريان، التي هي على علم بمثل هذه التصرفات، ترفض استغلال البعض لظروفها الإنسانية، تحت ذريعة تقديم مساعدات لفائدتها في هذا الظرف الأليم.

وأكد البلاغ أن الجميع مدعو، أمام هذا الوضع، للالتزام بالنصوص القانونية، ولتبليغ السلطات المختصة عن الممارسات المخالفة للقانون في هذا الشأن.