هدّدت مينة بوشكيوة، و هي أستاذة مادة الفلسفة مثيرة للجدل بسبب مواقفها من بعض القضايا الدينية و المجتمعية و المقيمة حاليا في كندا ، بالتبليغ عن عدد من الشخصيات المغربية المعروفة لدى السلطات المحلية لمنعهم من ولوج الديار الكندية. ففي تدوينة لها على الفايسبوك، أقرّت مينة بوشكيوة بأنه تمّ استدعاؤها مؤخرا من طرف محققي الأمن الكندي بمدينة مونريال. في إطار استكمال التحقيق في ملف الشكاية الموضوعة من طرفها و من طرف مواطنة إسبانية ضد م. أ و الذي كان يشتغل بـأحد محطات الراديو في برشلونة.
أصل القصة ان هذا المنشط الإذاعي كان قد حرّض على الهواء مباشرة ضد مينة بوشكيوة بسبب تصريحاتها و مواقفها. ليتم القبض عليه من طرف الأمن الإسباني و ترحيله للمغرب بتهمة الإرهاب. بحكم أنه كان مقيما في إسبانيا بطريقة غير شرعية.
و لم تتوانى مينة بوشكيوة في تهديد وجوه مغربية في المغرب في تدوينتها الأخيرة على الفايسبوك . و خصّت بالذكر:يوسف الحيرش، جلال عويطا ،عمر القزابري، علي الكتاني الحسني، رشيد نافع ،ياسين العمري و آخرون…
مغربية,مينة بوشكيوة
و استرسلت مينة بوشكيوة في تدوينتها : تمّ “الاستماع إلى شكايتي بكل من أوجه لهم الاتهام من فايسبوكيين أو أصحاب صفحات أو قنوات أو مسيري مجموعات أو من يبعثون رسائل بالخاص تتضمن التهديد والتحرش والعنف بجميع أشكاله بسبب أفكاري أو قناعاتي السياسية أو جنسي كامرأة ..
صحيح أن شهادتي اليوم، كانت ترتكز على المراسلة الأخيرة، بين مصالح أمن أوطاوا و إسبانيا، بعد مراسلة قاضي اللجوء الذي لم يستسغ السكوت عن مجريات الملف وطالب بإعادة فتحه من جديد ليأخذ المدعو مصطفى أوغدو عقابه حتى ولو كان فوق أرض المغرب.”
و أضافت: “ما أثارني في الموضوع، هو لباقة وتعاون المحققة أشلي والمحقق مارك، حتى بعد إغلاق التسجيل ورغبتهما في معرفة قصتي كاملة وإحساسهما بحجم الظلم والحيف الذي تعرضت له ببلدي وما أتعرض له على الفايسبوك من سبّ وقذف وإهانة وتجريح وتشهير، ومدني برقم هاتفه المهني وعنوانه الإلكتروني للتبليغ عن أي نوع من الخطر والتهديد أتعرض له هنا بكندا أو يتعرض له شخص أعرفه ولنفس الأسباب الإيديولوجية والثقافية والجندرية والتي يكون مصدرها طرف أو أطراف محسوبين على تيار ديني كيفما كان أساسه.”
و أكّدت في تدوينتها: “في المرحلة القادمة، سوف أقدم شكاية بالآتية أسماؤهم، حتى وإن لم يوجدوا فوق أرض كندا. لكنهم سوف يجدون في استقبالهم، لو فكروا في زيارتها، أمراُ بالقبض عليهم أو منهم من دخولها بتهمة الإرهاب والتحريض على الكراهية والتهديد باستعمال العنف ضدي:
-يوسف الحيرش
-جلال عويطا
-عمر القزابري
-علي الكتاني الحسني
رشيد نافع
-ياسين العمري
-شخص يسير صفحة “مسلمي هولندا”
-شخصان هنا بكندا كتبا منشورات على صفحاتهم
-أحد المتطرفين من اصل تونسي
-أستاذ التربية الإسلامية بأسا الزاك
-محامي وكله أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية
وغيرهم من الاسماء التي لها حضور و وقع معين داخل المجتمع المغربي وهيآته المدنية والسياسية، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي”.
مغربية,مينة بوشكيوة
كما وجّهت نداءا لمتابعيها : “من فضلكنّ وفضلكم، صديقاتي أصدقائي، ممن تضامنوا معي خلال الحملة المتطرفة ضدي بين شهري ماي ويونيو 2020، المرجو مساعدتي ببعث أي ” Screenshot “بخصوص تلك الفترة لواحد من الاسماء المذكورة أعلاه أو غير المذكورة. ألف شكر و امتنان لكل المتضامنات والمتضامنين وعاشت كندا دولة الحق والقانون وحماية اللاجئين والمظلومين.”
و كانت مينة بوشكيوة قد اشتهرت بتدويناتها “المستفزة” للبعض حول مواضيع دينية و سياسية و اجتماعية توصف ب “الطابوهات”. كما عاشت مشاكل إدارية عديدة مع وزارة التعليم بسبب مواقفها “الجريئة”. و هو ما ساهم في التعجيل بقراراها سنة 2020  اللجوء و الاستقرار في كندا بعد ترهيب و مضايقات من طرف أسرتها و كذا مؤثرين معروفين على شبكات التواصل الاجتماعي.