ساعات قليلة من التساقطات المطرية كانت كافية بأن تخرج مدينة ورزازات عن بكرة أبيها. وتحول “هووليود إفريقيا” إلى مدينة عائمة أشبه بـ “فينيزيا” الإيطالية. بعد أن غمرت مياه السيول عددا من الأحياء في مشهد أثار استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تناقلوا صور الحدث على نطاق واسع.

ووفق الصور التي حصلت عليها “العمق”، فإن الأمطار الغزيرة أغرقت مجموعة من الأحياء السكنية. بسبب عدم قدرة البنية التحتية عن استيعاب كميات المياه. الشيء الذي يكشف بالملموس عن رداءة بعض البنى التحتية والإهمال الذي يصيب عمليات الصيانة الخاصة بالبالوعات في هذه المراكز الحضرية. خصوصا وأن خطر التساقطات المطرية قادم ونحن على مشارف فصل الشتاء.

إلى ذلك نبهت مصادر لجريدة “العمق” إلى ضرورة تنفيذ مشاريع البنية التحتية بأجود المواصفات. ووفق أحدث المقاييس العالمية، باعتبار أن الدولة تخسر مئات الملايين على مثل هذه المشاريع. لكن ضعف الإشراف عليها يجعلها تتعرض لعدد من الاختلالات التي تنعكس خلال فصل الشتاء، على عدد من المواطنين. حيث تدلف هذه المياه نحو المنازل، الشيء الذي يكلفهم خسائر مادية في التجهيزات المنزلية.

مدينة ورزازات

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن غياب الدراسة المتكاملة والمناسبة لهذه الأزقة والشوارع وغياب التصميم والتفكير في المشاريع بصورة تفصيلية. كلها أسباب عجلت بضعف شبكات الصرف الصحي. إلى جانب الإهمال الذي تتعرض له هذه البالوعات من طرف مدبري الشأن العام في مدينة ورزازات الذين يتحملون مسؤولية مراقبة هذه المنشآت الفنية قبل أن تقع الكارثة.

وطالبت المصادر ذاتها، الجهات المعنية، كل حسب مسؤولياته وصلاحياته، بضرورة تنزيل وعودهم على أرض الواقع وذلك بمراقبة المقاولين الذين يفوزون بصفقات المشاريع، الشيء الذي سيمكن من تدارك الأمر قبل حلول فصل الشتاء الذي تكثر فيه مياه الأمطار الغزيرة التي تعمد على تدمير البنية التحتية بالمدينة.