قال بنكيران  السبت الماضي في لقاء حزبي بمدينة جرسيف، إن الغلاء يمكن تحمله. لكن لا يمكن القبول بالمس بأشياء أخرى مثل تغيير الأساس الشرعي للإرث، و الإجهاض، و تفشي المخدرات. و انتقد بنكيران تقصير السلطات في وقف تفشي ظاهرة بيع المخدرات. وأكد أن الكثير ممن يشترون أصوات المواطنين في انتخابات المغرب هم أباطرة مخدرات.

واعتبر الأمين العام للحزب الإسلامي أن بيع الأصوات فعل شنيع.  أكثر من أكل الحرام و من أكل لحم الخنزير و شرب الخمر.

و أشار المتحدث إلى أن الحياة السياسية بدأت تتحول تدريجيا عن هدف خدمة الصالح العام والمواطن. و أصبح العمل السياسي ليس هو إقناع الناس بإديولوجيا أو إقناعهم بفكرة. بل بات العمل السياسي هو البحث عن أشخاص يملكون كاريزما اجتماعية و قاعدة انتخابية لترشيحهم وكسب المقعد في البرلمان والحكومة.

وسجل أن الأشخاص الذين يؤثثون المشهد السياسي اليوم، إلا قليل منهم، لا مبادئ ولا اديولوجيا لهم، وأغلبهم تجار انتخابات.

وتوقف بنكيران على برنامج حزب التجمع الوطني للأحرار “مئة يوم مئة مدينة” إن الهدف منه هو الأكل والشرب “ويعاودو الخرايف البايتة” والتقاط الصور لإظهارها في التلفاز لينبه. الناس بالحزب، لكن لا أحد مقتنع بهذا الحزب، وما يقومون به مكر وخداع و”ديبشخي”.

وزاد بنكيران “هادو لي فالحكومة مامنهومش، ومكايحسوش بالمواطن ولا يعرفونه ولا يهمهم أمره، ما يهمه هو هل سيبقى رئيسا وهل سيبقى لديه الرضى من فوق”.

وكما أكد الأمين العام للبيجيدي على أنه لا يجوز بيع الصوت أو إعطاؤه بناء على الانتماء القبلي، شدد على عدم التصويت بضغط وتوجيه من رجال السلطة، مشيرا إلى أنهم وُضعوا لخدمة المواطنين وليس للتسلط عليهم، وينبغي منعهم من ذلك، وألا يخاف الناس منهم.