من المنتظر أن تكون محطة تحلية ماء البحر, المزمع إنشائها بالدار البيضاء جاهزة في سنة 2026. ذلك ما أكده وزير التجهيز والماء, نزار بركة. مشيرا إلى أن إنجاز المحطة هذه المحطة ستنطلق سنة 2022.

و يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني العاصمة الاقتصادية , على غرار العديد من مناطق المملكة, من شح في المياه. بعد  سنتين اتسمت بقلة التساقطات المطرية. علما بأن المدينة, تتزود بالماء الصالح للشرب عبر سد المسيرة بالنسبة للدار البيضاء الجنوبية. وسد محمد بن عبد الله بالنسبة للدار البيضاء الشمالية.

بهذا الخصوص, قال  بركة الذي كان يتحدث في لقاء نظمه الاتحاد العام للمقاولات والمهن التابع لحزب الاستقلال حول مشروع قانون المالية. “لن ننتظر”. موضحا أنه في انتظار أن تكون المحطة جاهزة في غضون السنوات الثلاثة المقبلة. سيتم, وفقا للتعليمات الملكية, الربط بين الأحواض, من خلال نقل نقل مياه حوض سبو نحو سد محمد بن عبد الله ومن ثم إلى حوض أبي رقراق.

و يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد تعبئة من أجل موجهة ندرة المياه. علما بأن المملكة, انخرطت في خطوات استباقية لمواجهة هذه التحديات.

على مستوى الإنجاز…

يتوفر المغرب حاليا  على 9 محطات لتحلية المياه تنتج 147 مليون متر مكعب . مقابل استهلاك يبلغ 1300  مليون متر مكعب في مجال الماء الصالح للشرب.

كما  أن غالبية الموارد المائية المستعملة في الشرب تأتي من السدود أو من الفرشة المائية. مشيرا أن الحكومة عازمة على مضاعفة حجم المياه المتأتية من تحلية مياه البحر لتخفيف الضغط على السدود. وتخصيص باقي الموارد للفلاحة وللمدن الداخلية، مع تحقيق التوازن . أي العمل على أن تكون من نسبة مياه الشرب المتأتية من محطات  من محطات تحلية المياه حتى يتم ضمان توفر مياه الشرب للمدن الساحلية. كيفما كان حجم التساقطات المطرية، وفي الوقت نفسه تخصيص مياه السدود للفلاحة وللشرب في المناطق الداخلية.

وبالنسبة للاستثمارات في هذا الشأن, عرفت سنة 2022   برمجة عدد من محطات تحلية المياه. منها محطة  الدار البيضاء بطاقة إنتاجية تبلغ 300 مليون متر مكعب.

كما تمت برمجة  إنشاء محطة بالداخلة التي انطلقت لتوفير 40 مليون متر مكعب. هناك أيضا مشروع لإنجاز محطة لتحلية المياه لمدينة أسفي ولمدينة الجديدة بنحو 90 مليون متر مكعب بحلول مارس المقبل. ومحطة أخرى بالناظور بطاقة 200 مليون متر مكعب ستخصص للشرب وللفلاحة.